وزير الأوقاف يدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ.. ويؤكد: المشاركة واجب وطني

أدلى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بصوته اليوم في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، التي جرت بالقاهرة الجديدة، وسط أجواء من الإقبال الشعبي الواسع على صناديق الاقتراع.
وأعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير من المواطنين يعكس وعيًا شعبيًا ناضجًا وإدراكًا عميقًا للمسؤولية الوطنية في الحفاظ على استقرار الوطن.
وأكد أن التصويت ليس مجرد حق فقط، بل واجب وطني يعبر عن وحدة الصف وثبات الإرادة الوطنية.
المشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات
ودعا الدكتور الأزهري جميع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في هذه الانتخابات، مؤكدًا أن ذلك يرسخ وعي المصريين بحجم التحديات المحيطة بالبلاد، ويبعث رسالة واضحة للعالم بأن الشعب المصري اختار طريق البناء والتعمير، متجاوزًا كل الصعوبات بثقة واتحاد.
وأشار إلى أن ممارسة الديمقراطية من خلال صناديق الاقتراع تعد أداة فاعلة في مواجهة التحديات، وتعزيز مسيرة التنمية الوطنية المستدامة.
القضية الفلسطينية
قال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف إن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى والكبرى ليس فقط لأبناء مصر ولكن هي قضية 2 مليار مسلم حول العالم ومعنا كل الأشقاء المسيحيين وجدان واحد وقضية واحدة.
وعقب إدلائه بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ، وجه وزير الأوقاف حديثه إلى أهلنا الكرام في غزة قائلا: " كنا ومازلنا وسنظل السند والحمى والحامي الأول للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن حملات التشكيك في دور مصر هي حملات مغرضة وقد تجلى ذلك واضحا عندما رأينا البعض يتظاهر ضد مصر في تل أبيب.
مصر حملت لواء القرآن وصدّرته للعالم
ألقى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، محاضرة توعوية موسعة من مسجد مصر الكبير ودار القرآن الكريم، للسادة المحفظين والمحفظات، بعنوان: "دور مصر في خدمة القرآن الكريم"، وذلك في إطار برنامج الوزارة لتأهيل المحفظين ورفع كفاءتهم العلمية والتربوية.
واستهل وزير الأوقاف محاضرته بكلمة مؤثرة قال فيها: "امتزجت مصر بالقرآن وامتزج القرآن بمصر، حتى ذابت الحدود الفاصلة والتقيا لأمر أراده الله، فظلت مصر بلد القرآن وأهله إلى يوم الناس هذا."، مشيرًا إلى أن المدرسة المصرية في القرآن الكريم والإنشاد والابتهال والأذان ونشر العلم، مدرسة راسخة وريادية، كان لرجال الأزهر فيها الدور الأبرز عبر العصور.
وأكد وزير الأوقاف أن دور مصر لم يقتصر على جيل قراء الإذاعة العظام، بل سبقهم أجيال وأجيال حملوا لواء القرآن وبلّغوا رسالته، ولا ينبغي لمصر أن تنسحب من هذا الدور بحال من الأحوال.
كما أعلن الوزير خلال المحاضرة عن دراسة الوزارة إنشاء "معهد الصوت الحسن" لإعداد المؤذنين، يعكف فيه الدارسون على دراسة المقامات الصوتية وفنون الأداء لمدة عام، ليكون الأذان دعوة إلى الله فيحرك القلوب، ويجمع بين جمال الصوت وصدق الرسالة.
وشدّد على أن الأذان ليس مجرد صوت يصدح، بل علم وفن ودعوة قائمة بذاتها، تحتاج إلى إعداد وصقل ومهارة، كي يخرج جيل جديد من المؤذنين يجمع بين الأداء المتميز والانضباط الشرعي.