حملة قوية شنتها وزارة الداخلية، بكافة إدارتها، بالتعاون مع النيابة العامة تحت أشراف المستشار النائب العام، لمواجهة الهجمة الشرسة على المجتمع المصري، وتقاليد الأسرة المصرية، لحماية شباب وبنات الوطن، وتحسين الصورة التي شوهتها بعض من أطلقوا على أنفسهم مشاهير الـ«تيك توك»، هدف هذه الصحوة تصحيح المعايير، وتقويم الأجيال القادمة ووضعهم على الطريق الصحيح.
ألقاء القبض على عدد من مشاهير الـ«تيك توك»، في الساعات الماضية، والبلاغات التي تقدم بها عدد من المحاميين الشرفاء، لمكتب النائب العام ووزارة الداخلية، دليل على أن معايير الشهرة مش اتغيرت، بل اتدمرت، مع دخولنا عصر مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا.
السوشيال ميديا وتطبيقاتها فرضت معايير جديدة للشهرة، أنجرف خلفها عدد من الشباب والبنات على شاكلة «شاكر وسوزي الأردنية ومداهم»، وللأسف بعض ربات البيوت على شاكلة «أم سجدة وأم مكة»، فبعد أن كانت معايير الشهرة في مصر تعود إلى الأشخاص الذين حققوا إنجازات علمية مثل الدكتور أحمد زويل والدكتور مجدي يعقوب، أو إنجازات رياضية وفنية مثل الكابتن محمود الخطيب والفنان عادل إمام، تغيرت هذه المعايير إلى «الابتزال والهبوط بزيادة يجعلك مشهور».
حملة وزارة الداخلية والنيابة العامة، مستمرة والقوس مازال مفتوح، والبقية تأتي لتطهير مجتمعنا من جراثيم وشوائب ظهرت على السطح يجب أن ينالوا عقابهم بشكل ناجز حتى يعتبر من الشباب الصغير والأجيال من لا يعتبر، وفي انتظار تصحيح من المعايير المغلوطة في المجتمع.
