مبيت. احتياطات ضخمة وحقول استراتيجية.. مصر تعزز موقعها على خريطة الطاقة
احتياطات ضخمة وحقول استراتيجية.. مصر تعزز موقعها على خريطة الطاقة

تشهد مصر تحولات متسارعة في قطاع النفط والغاز، مدعومة باحتياطيات كبيرة وحقول إنتاجية واعدة، ما يعزز من قدرتها على لعب دور محوري في سوق الطاقة إقليميًا ودوليًا، وتمتلك البلاد مجموعة من الحقول الاستراتيجية الممتدة بين البحر المتوسط، وخليج السويس، ودلتا النيل، والصحراء الغربية، تمثل ركيزة رئيسية لسياسات الطاقة الوطنية خلال السنوات المقبلة.
بوابة الاكتفاء والتحول
يعد حقل "ظهر" أحد أبرز الاكتشافات في تاريخ قطاع الغاز المصري، بعد اكتشافه في عام 2015 وبدء الإنتاج منه في نهاية 2017. الحقل الواقع في شرق البحر المتوسط ساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغاز الطبيعي، وتحولها من مستورد إلى مصدر، بفضل قدرته الإنتاجية الضخمة وخطط التطوير المتواصلة التي شملت حفر آبار جديدة مثل "ظهر-13"، و"ظهر-6"، و"ظهر-9" لتعزيز الطاقة الإنتاجية.
بلاعيم والمرجان
تضم مصر بعض الحقول القديمة التي لا تزال تلعب دورًا مهمًا في تأمين جزء من احتياجات السوق المحلي. حقل "بلاعيم البحري"، الذي تم اكتشافه عام 1961، لا يزال يساهم في الإنتاج بطاقة تصل إلى 67.5 ألف برميل يوميًا، رغم تراجع معدلاته تدريجيًا، بينما يخضع حقل "المرجان"، الذي بدأ الإنتاج في 1967، لأعمال تطوير متواصلة ضمن خطة للحفاظ على معدلات الإنتاج في خليج السويس.
مخزون غني واستثمارات نشطة
تعد منطقة دلتا النيل من أهم مناطق إنتاج الغاز في مصر، حيث تحتضن عدة حقول نشطة، من أبرزها حقل "نورس" في امتياز أبوماضي، والذي بدأ إنتاجه بعد 45 يومًا فقط من اكتشافه عام 2015، ووصل إلى طاقة إنتاجية تقارب 1.2 مليار قدم مكعبة يوميًا. كما تشمل المنطقة حقل "البرلس"، الذي يخضع حاليًا لخطط تطوير تهدف إلى زيادة إنتاجه بنحو 300 مليون قدم مكعبة يوميًا، بإجمالي احتياطي مؤكد يقدر بـ5 تريليونات قدم مكعبة.
وتبرز كذلك حقول "أبو قير" البحرية، التي تحتفظ بأحد أعلى معدلات الإنتاج في الدلتا رغم عمرها الطويل، إذ بلغت طاقتها في عام 2020 نحو 48 ألف برميل مكافئ يوميًا، ويقدر احتياطيها المؤكد بنحو 88 مليون برميل مكافئ.
تنوع جيولوجي وفرص جديدة
تتمتع الصحراء الغربية بتنوع كبير في تراكيبها الجيولوجية، ما يجعلها من أكثر المناطق جذبًا للاستثمارات في مجالات البحث والاستكشاف. ويضم الإقليم عددًا من الحقول الحيوية، أبرزها حقل "بدر"، الذي تجاوز عمره 40 عامًا ولا يزال ينتج بكفاءة بفضل أعمال التطوير المستمرة. كما تتوسع الأنشطة في مناطق جديدة واعدة مثل شرق بحرية وعلم الشاويش.