15 عامًا على تولي «الطيب».. محطات بارزة فى مسيرة شيخ الأزهر

تحتفي مشيخة الأزهر الشريف، بالذكرى الـ 15 على تولي فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب؛ وفي السطور التالية يستعرض موقع «نيوز رووم» أبرز المحطات في مسيرة الإمام الـ 50 للأزهر.
الإمام الطيب قائد ديني عظيم
"الإمام الطيب قائد ديني عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام، ويخفف كثيرًا من الضغط على الساحة العالمية، وزيارته للبرتغال تمثل رسالة سلام وانفتاح على الآخر".. بتلك الكلمات وصف الرئيس البرتغالي مارسيليو دي سوزا الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب خلال زيارته للعاصمة لشبونة، فمن هو الإمام الطيب؟
أحمد محمد أحمد الطيِّب الحساني، هو شيخ الأزهرِ الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، مفتي الديار المصرية الأسبق، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، الإمام الـ 50 للجامع الأزهر، تحل في 19 من مارس 2025 الذكرى الـ 15 على توليه مشيخة الأزهر، حيث تولى في 3 ربيع الثاني 1431هـ، الموافق 19 مارس 2010م خلفًا للإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي.
تربَّى في ساحة والده الشيخ محمد الطيب -رحمه الله-، وحَفِظ القرآن الكريم في صغره، وأتقن العديد من المتون العلميَّة على الطريقة الأزهرية الأصيلة. التحق بعد ذلك بمعهد إسنا الديني، ثم بمعهد قنا الديني، ثم بشُعبة العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بالقاهرة، وتخرَّج فيها بتفوق عام: 1969م، ثم عُيَّن معيدًا بالكلية.
تلقى الإمام الطيب تعليمه الأزهري، وحصل على شهادة الدكتوراه من كلية أصول الدين في القاهرة، كما درس اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، وكان على دراية بالإنجليزية أيضًا. ترجم العديد من المراجع الفرنسية إلى العربية.
حظي بتعليمٍ متميز في الأزهر على يد كبار العلماء، واهتم منذ صغره بحضور مجالس العلماء، ما أسهم في تنشئته على أسس التربية الدينية السليمة. وكان أيضًا شاهدًا على مجالس المصالحة العرفية التي قادها جده ووالده في «ساحة الطيب»، حيث شارك في هذه المهام منذ كان في الخامسة والعشرين من عمره، ولا يزال حتى اليوم يشارك في فض النزاعات والمصالحات مع شقيقه الأكبر الشيخ محمد الطيب.
عُرف الإمام الطيب بفكره الوسطي وجهوده البارزة في تعزيز السلم والوئام بين مختلف الشعوب، ليظل نموذجًا في الاعتدال والتعايش.
حياة شيخ الأزهر التعليمية
- شغل الطيب منصب عميدا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بمحافظة قنا بالانتداب اعتبارًا من 27 أكتوبر 1990 حتى 31 أغسطس 1991.
- انتدب عميدًا لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بأسوان في الفترة من 15 نوفمبر 1995، وتجدد انتدابه عميدًا للكلية نفسها من 9 نوفمبر 1997 حتى 3 أكتوبر 1999.
- عين عميدًا لكلية أصول الدين بالجامعة الإسلامية العالمية بباكستان في العام الدراسي 1999/ 2000 م.
- شغل منصب مفتي جمهورية مصر العربية في الفترة من 10 مارس 2002 حتى 27 سبتمبر 2003.
- عمل رئيسًا لجامعة الأزهر من 28 سبتمبر2008.
- صدر قرار جمهوري بتعيينه شيخًا للأزهر، في التاسع عشر من شهر مارس لعام 2010.
أهم مؤلفات الإمام الطيب
1-مفهوم الحركة بين الفلسفة الإسلامية والماركسية (بحث) القاهرة سنة 1982
2- الجانب النقدي في فلسفة أبي البركات البغدادي
3- مدخل لدراسة المنطق القديم - القاهرة - 1407هـ/1987م.
4- مباحث العلة والمعلول من كتاب المواقف - عرض ودراسة القاهرة 1407 هـ/ 1982م
5- تعليق على قسم الإلهيات من كتاب تهذيب الكلام للتفتازاني -القاهرة- سنة 1997م.
6- بحوث في الفلسفة الإسلامية بالاشتراك مع آخَرين، جامعة قطر، الدوحة 1414 هـ/ 1993 م
مفهوم المواطنة والحوار لدى الإمام الأكبر
واهتم الإمام الأكبر بترسيخ فقه المواطنة والتعايش والحوار بين الأديان، وقال: «إن الأزهر يؤمن بأن الحوار بين الثقافات والأديان يجب أن ينتقل من الإطار النظري إلى التطبيق العملي في المجتمعات عن طريق إشراك الشباب والاستفادة من طاقاتهم وأفكارهم المبدعة في تعزيز قيم السلام والتعايش وكسر حدة التوتر بين أتباع الديانات حول العالم».
قالوا عن الإمام الطيب
- محمد بخاري رئيس نيجيريا: "زيارة فضيلة الإمام الأكبر لنيجيريا تمثل دعمًا شخصيًّا لي لإقرار العدالة الاجتماعية بين أبناء المجتمع النيجيري، ونصائحه التي يُسْديها لي تسهم في تحقيق تطلعات الشعب النيجيري، باعتباره إمام المسلمين جميعًا".
- الرئيس الإندونيسـي جوكو ويدودو: "أودُّ أن أعرب عن عميق شكري لفضيلة الإمام الأكبر، الذي يحظى بشعبيَّة وتقدير واحترام كبير في إندونيسيا، على دعمه المتواصل للطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف".
- أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة - "أقدِّر مطالبة الإمام الأكبر المسلمين بالشرق الأوسط بحماية المجتمعات المسيحية".
- أمير دولة الكويت السابق الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح: " شيخ الأزهر له مواقف في إبراز دور الأزهر في هذه الفترة العصيبة التي يمر بها العالم العربي والإسلامي، وقد تحمل فضيلته تبعات المسئولية في تلك الفترة العصيبة التي يقف فيها الأزهر في مواجهة التيارات التكفيرية المتطرفة التي تحاول تشويه صورة الإسلام".
- ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة: "الجهودُ الخارجية التي يقوم بها الإمام الأكبر شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، من شأنها أن تسهم بشكل كبير في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونعتز بالدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف ورجاله في رعاية المنهج الوسطي في ساحة الفكر الإسلامي الداعي للاعتدال، فالأزهر الشريف كان وسيظل منارة للوسطية والتسامح والاعتدال".
- ملك الأردن عبد الله الثاني بن حسين: "أُشيدُ بالجهود التي يقودها شيخ الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والأخوة ومواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الوسطية والمفاهيم الصحيحة لأحكام الدين".
- قال عنه وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان: "أذهلتني الرؤية الواعية للإمام الأكبر تجاه الأحداث على السَّاحة الدولية".