جامعة دمياط تستعد لإطلاق مبادرة "كُن مستعدًا" لتأهيل الخريجين لسوق العمل

في إطار حرص جامعة دمياط على دعم المبادرات الوطنية التي تستهدف تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، عقد الأستاذ الدكتور حمدان ربيع المتولي، رئيس الجامعة، اليوم الإثنين الموافق ٤ أغسطس ٢٠٢٥، اجتماعًا موسعًا للاستعداد لإطلاق فعاليات مبادرة "كُن مستعدًا"، والتي تأتي ضمن الآليات التنفيذية للمبادرة الرئاسية الطموحة "تحالف وتنمية"، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وقد أكد رئيس الجامعة خلال الاجتماع على أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو بناء شخصية الطالب الجامعي المتكاملة، وإكسابه المهارات الأساسية والاحترافية التي تؤهله للمنافسة في سوق العمل، موضحًا أن الجامعة تولي اهتمامًا خاصًا بالشباب باعتبارهم الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، وتركز على تقديم تدريب نوعي يلبي احتياجات الواقع العملي المتغير.
وشدد على ضرورة الإعداد الجيد والمسبق لانطلاق المبادرة من خلال التنسيق بين الكليات المعنية والإدارات المختلفة داخل الجامعة، مع توفير بيئة تدريبية محفزة، تشمل القاعات المجهزة بأحدث الوسائل التكنولوجية، والمدربين المتخصصين، لضمان جودة المخرجات وتحقيق الأثر المرجو من المبادرة.
وتهدف مبادرة "كُن مستعدًا" إلى تمكين خريجي الجامعة وطلاب الفرق النهائية من اكتساب المهارات الأساسية المطلوبة في سوق العمل، من خلال أربعة محاور رئيسية:
مهارات الاستعداد المهني، التي تشمل كتابة السيرة الذاتية، ومهارات التقديم للوظائف، والتعامل داخل بيئة العمل.
المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي، لمواكبة التقدم التكنولوجي والتحول الرقمي.
مهارات الابتكار المؤسسي، التي تنمي التفكير النقدي والقدرة على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات.
مهارات ريادة الأعمال، التي تساعد في نشر ثقافة العمل الحر وتعزيز قدرات الشباب على إطلاق مشاريعهم الخاصة.
كما ناقش الاجتماع آليات تنفيذ البرامج التدريبية، وتوزيع المشاركين على الدورات المختلفة، بما يحقق الاستفادة القصوى لجميع المستفيدين، ويضمن استيعاب أعداد كبيرة من الطلاب والخريجين داخل الجامعة.
ومن المقرر أن تنطلق التدريبات في عدد من كليات الجامعة خلال الأسابيع القليلة القادمة، ضمن خطة زمنية محددة تم إعدادها بعناية، لضمان الاستمرارية وتعميم المبادرة على نطاق واسع داخل الجامعة.
وفي ختام الاجتماع، أكد رئيس الجامعة أن جامعة دمياط تسعى جاهدة لتكون من أوائل الجامعات التي تُفعّل المبادرات التنموية، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس التزام الجامعة بدورها في خدمة المجتمع، وتعزيز رؤية الدولة المصرية 2030، التي تضع الإنسان في مقدمة أولوياتها، وتعمل على الاستثمار في طاقاته وإمكاناته عبر دعم التعليم والتدريب والمشاركة المجتمعية الفاعلة.