في حلوان.. الناخبون يرقصون على أنغام «لم الحبايب» في عرس ديمقراطي شعبي

شهدت مدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية بحلوان، صباح اليوم، مشهدًا انتخابيًا لافتًا اتسم بالأجواء الاحتفالية والروح الوطنية، ضمن فعاليات اليوم الأول من انتخابات مجلس الشيوخ 2025، التي تُجرى داخل مصر على مدار يومي 4 و5 أغسطس، تحت إشراف قضائي كامل وتنظيم دقيق من الهيئة الوطنية للانتخابات.
منذ الساعات الأولى من الصباح، توافد المواطنون من مختلف الأعمار على محيط المدرسة، حيث اصطفت الطوابير أمام لجان الاقتراع وسط أجواء من الحماس والمشاركة الواسعة.
الأغاني الوطنية والشعبية
وتعالت في الخلفية أنغام الأغاني الوطنية والشعبية، أبرزها "لم الحبايب والقرايب"، التي أضفت طابعًا شعبيًا واحتفاليًا على الحدث، بينما عبّر المواطنون عن فرحتهم بالمشاركة من خلال الرقص والزغاريد والتصفيق.
مشاركة واسعة وتنظيم دقيق
ولم يقتصر المشهد على الأجواء الاحتفالية فحسب، بل اتسم أيضًا بحضور كثيف من كبار السن والسيدات، الذين أبدوا حرصًا كبيرًا على أداء واجبهم الوطني رغم حرارة الطقس، وسط تسهيلات كبيرة وفّرتها الجهات المشرفة على العملية الانتخابية داخل المدرسة.
وقد حرص المنظمون على توفير بيئة آمنة ومريحة للناخبين، خاصة ذوي الهمم وكبار السن، من خلال توفير كراسي متحركة ومساعدات ميدانية عند مداخل اللجان، إضافة إلى فرق تنظيمية تعمل على تسهيل عملية الدخول والخروج وضمان انسيابية الحركة داخل المدرسة.
توثيق اللحظة.. والمشاركة الفعّالة
كما لوحظ تفاعل كبير من فئة الشباب، الذين لم يكتفوا بالمشاركة في التصويت، بل حرصوا أيضًا على توثيق لحظاتهم أمام اللجان بهواتفهم المحمولة، في مشهد يعكس الارتباط الشعبي بالعملية الانتخابية، والرغبة في التعبير عن الانتماء والمواطنة من خلال المشاركة الفعلية.
ومن المقرر أن يستمر التصويت حتى التاسعة مساءً، مع راحة مؤقتة من الساعة الثالثة إلى الرابعة عصرًا، تنفيذًا لتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات، التي أكدت بدورها أن العملية تتم تحت إشراف نحو 9,500 قاضٍ، بينهم 2,500 قاضية منتدبة، موزعين على 8,286 مقرًا انتخابيًا بأنحاء الجمهورية.
وأكد المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، أن الهيئة أطلقت تطبيقًا إلكترونيًا لتيسير معرفة الناخبين بلجانهم ومعدلات الإقبال، وقد تجاوز عدد مستخدميه 80 ألف شاب وشابة. كما أشار إلى أن عدد المتابعين المحليين والدوليين بلغ 25 ألف متابع، وتم تزويد بطاقاتهم بباركود ذكي لتسهيل تحركاتهم ومتابعتهم لسير التصويت لحظة بلحظة.
حماس الشعبي تجاه الاستحقاق الدستوري
الاحتفالية التي شهدتها مدرسة الخلفاء الراشدين لم تكن سوى انعكاسٍ حقيقي لحالة الحماس الشعبي تجاه الاستحقاق الدستوري، في يوم امتزج فيه الواجب الوطني بالفرح الشعبي.