مدبولي يشدد على تعظيم استثمار أصول الوقف في اجتماع مع وزير الأوقاف

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا موسعًا اليوم مع الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور خالد محمد الطيب، رئيس هيئة الأوقاف المصرية، لمناقشة عدد من الملفات المهمة المتعلقة بعمل الوزارة، وعلى رأسها ملف إدارة أصول وأملاك الوقف.
يأتي الاجتماع في إطار حرص الحكومة على تعزيز استغلال أصول الوقف بشكل أمثل لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تدعم مختلف القطاعات.
وجدد رئيس الوزراء خلال اللقاء تأكيده على ضرورة استمرار عمليات الحصر والتوثيق الدقيقة والشاملة لمختلف أصول وممتلكات الهيئة، مع السعي الدائم لتعظيم الاستغلال الأمثل لهذه الأصول، بما يسهم في تحقيق أفضل عائد استثماري يعزز من دعم أنشطة هيئة الأوقاف وخططها التنموية.
من جانبه، استعرض وزير الأوقاف الجهود المكثفة التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة في حصر وتوثيق الأصول والممتلكات الوقفية.
وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا لإعداد خرائط مساحية ورقمية دقيقة لجميع أصول الوقف، بالإضافة إلى اعتماد وتسجيل تلك الأصول في سجلات رسمية تضمن عدم التصرف فيها إلا من خلال الهيئة، مما يضمن الحفاظ على حقوق الوقف واستدامته.
تعظيم الاستفادة من أصول الوقف
كما تناول الاجتماع آليات تعظيم الاستفادة من أصول الوقف عبر حصر الفرص الاستثمارية الواعدة التي يمكن طرحها أمام المستثمرين، وذلك ضمن خطة واضحة لاستغلال هذه الأصول بما يتوافق مع القوانين واللوائح المنظمة، ويضمن تحقيق أعلى عائد ممكن يعود بالنفع على الهيئة والمجتمع.
وأشار رئيس هيئة الأوقاف المصرية، خالد محمد الطيب، إلى أن الهيئة تدير أكثر من 12,800 وقفًا منتشرة جغرافياً في مختلف محافظات الجمهورية.
وبيّن توزيع هذه الأصول من حيث نوعيتها وتقسيمها بين السجلات العينية والشخصية، مشيرًا إلى الزيارات الميدانية التي قام بها الفريق المختص للاطلاع عن قرب على حالة هذه الأصول والمشكلات التي تواجهها، بهدف تطويرها وتحويلها إلى فرص استثمارية منتجة.
وأضاف الطيب أن الهيئة وضعت خططًا لتطوير الأصول العقارية، بما في ذلك الأراضي الزراعية والمسطحات المفتوحة، فضلاً عن تحديث طرق الاستثمار بالتعاون مع شركات التطوير العقاري المتخصصة، ما يسهم في تعزيز منظومة الاستثمار وإضافة أنشطة ومجالات جديدة تدعم النمو الاقتصادي وتوفير موارد مستدامة.
وأكد الاجتماع على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه هيئة الأوقاف في دعم التنمية الوطنية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود وتوفير الدعم الحكومي لضمان نجاح الخطط التنفيذية وتحقيق الأهداف المرجوة.