جهاد الحرازين: ما يحدث الآن مخطط من الاحتلال ونحن أمام حدث إجرامي

شهدت غزة سلسلة عنيفة من الغارات الجوية الإسرائيلة التى خلفت عد من الشهداء والمصابين، حيث ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة ل 50 شهيدا وتسجيل سقوط العشرات من المصابين، الثلاثاء، في غارات اسرائيلية مكثفة وعنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في ظل وجود صعوبات كبيرة تواجه طواقم الدفاع المدني الفلسطيني وطواقم الإسعاف في نقل المصابين لتلقي العلاج في المستشفيات.
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس تعليماتهما لجيش الاحتلال الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد منظمة حماس في قطاع غزة
وقال مكتب نتنياهو، ان "ذلك بعد أن رفضت حماس مراراً وتكراراً إطلاق سراح رهائننا، ورفضت كل العروض التي تلقتها من المبعوث
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاليا هجمات على أهداف متفرقة في جميع مناطق قطاع غزة، بهدف تحقيق أهداف الحرب التي حددتها القيادة السياسية، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن- الأحياء والأموات.
وقد عرض جيش الاحتلال الإسرائيلي الخطة العملياتية في نهاية الأسبوع الماضي، ووافق عليها المستوى السياسي.
حيث أكد الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية، أن ما يجري حاليًا من انتهاكات إسرائيلية هو مخطط مسبق ومدروس بعناية، وليس مجرد تصعيد عشوائي، مشيرًا إلى أننا أمام "حدث إجرامي" يستهدف الفلسطينيين بشكل مباشر.
الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على استراتيجية التصعيد الممنهج بهدف فرض واقع جديد
وأوضح الحرازين، خلال مداخلة مع "إكسترا نيوزا"، أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على استراتيجية التصعيد الممنهج بهدف فرض واقع جديد على الأرض، سواء من خلال التوسع الاستيطاني أو تكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن هذه الممارسات تتزامن مع غياب محاسبة دولية فعلية، مما يمنح الاحتلال مساحة للاستمرار في انتهاكاته دون رادع.
تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة
وأشار إلى أن ما يحدث اليوم ليس مجرد عمليات عسكرية أو مواجهات متفرقة، بل هو جزء من سياسة الاحتلال القائمة على تقويض أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، عبر استهداف البنية التحتية الفلسطينية، وتهجير السكان، وتوسيع المستوطنات.
وشدد الحرازين على أن المجتمع الدولي مطالب باتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه هذه الانتهاكات، محذرًا من أن استمرار التغاضي عن الجرائم الإسرائيلية سيؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة، وربما يشعل صراعًا أوسع يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي.