«انزل وشارك».. ندوة موسعة بجامعة بنها لتوعية الشباب بأهمية الصوت الانتخابي

نفذ مجمع إعلام القليوبية اليوم ندوة موسعة تحت عنوان "انزل وشارك.. دور شباب الجامعات في رسم خريطة الغد" بكلية الزراعة بمشتهر، بالتعاون مع قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة بنها، وذلك في إطار الحملة الإعلامية الوطنية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار "صوتك فارق.. انزل شارك"، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الانتخابية وترسيخ ثقافة المشاركة الإيجابية كحق وواجب وطني.
تعزيز الوعي السياسي
تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة فعاليات الحملة الوطنية التي تنفذها مجمعات الإعلام في جميع محافظات الجمهورية، تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، انطلاقًا من حرص الدولة على تعزيز الوعي السياسي بين الشباب، وخصوصًا طلاب الجامعات الذين يمثلون نواة المستقبل وروح التغيير.
بدأت الندوة بكلمة ألقاها ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام القليوبية، حيث أكدت أن شباب الجامعات يشكلون قوة فاعلة ومحركة لعجلة المستقبل، مشددة على ضرورة مشاركتهم الفاعلة في الحياة السياسية، ليس فقط كحق مكتسب، بل كواجب وطني ومسؤولية تاريخية تجاه الوطن.
وأوضحت أن الجامعات ليست فقط منارات للعلم، بل هي ساحات لتشكيل الوعي الوطني وبناء شخصية قادرة على التفاعل الإيجابي مع قضايا الوطن والمساهمة الجادة في صنع المستقبل.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود الزعبلاوي، عميد كلية الزراعة بمشتهر، أن الجامعة تمثل مصنعًا لإعداد قيادات المستقبل، داعيًا الطلاب لأن يكونوا جزءًا من النسيج الوطني الواعي القادر على التمييز بين ما يبني الوطن وما يهدمه.
وأضاف أن التاريخ سيخلد أسماء من شاركوا بفعالية في بناء وتنمية وطنهم، مشيرًا إلى أن خريطة الغد لن تُرسم إلا بأيدي الشباب بروحهم المتجددة وأفكارهم الجريئة.
بدوره، أوضح الدكتور إيهاب محمد فريد، وكيل كلية الزراعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الديمقراطية تبدأ من صناديق الاقتراع، حيث تمثل الانتخابات اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية المشاركة الشعبية، فكلما ارتفعت نسبة الإقبال، زادت شرعية البرلمان وقوّت قدرته على تمثيل مصالح الشعب والدفاع عنها.
إنجاح التجربة الديمقراطية
وأكد أن المشاركة ليست مجرد حق مكتسب، بل واجب وطني تحتمه الانتماءات الوطنية ومتطلبات المرحلة الراهنة، وأشار إلى الدور المحوري لشباب الجامعات في إنجاح التجربة الديمقراطية، من خلال وعيهم وقدرتهم على تحليل البرامج الانتخابية والمشاركة بجدية.
وفي ختام الندوة، أكد المشاركون أن الشباب ليسوا على الهامش، بل هم في قلب المشهد السياسي، وقادرون على أن يكونوا شركاء فاعلين في التغيير والبناء، وأن كل خطوة نحو المشاركة هي خطوة نحو وطن أقوى ومستقبل أذكى وغدٍ يصنعه أبناؤه بإرادتهم ووعيهم.