محافظ جنوب سيناء: شرم الشيخ نموذج يحتذى به في تقديم الخدمات الانتخابية

أدلى اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ لعام 2025، مؤكداً أن المحافظة وفرت كافة وسائل النقل اللازمة لتيسير وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع، سواء من خلال جهود المحافظة أو بمساهمة رجال الأعمال والمرشحين والأحزاب، مشدداً على أن التسهيلات التي تم توفيرها تجعل من مدينة شرم الشيخ نموذجاً يحتذى به في تقديم الخدمات الانتخابية للمواطنين.
وأضاف المحافظ، خلال لقائه عبر فضائية إكسترا نيوز، أن هناك سهولة ويُسر في انتقال وحركة المواطنين للجان انتخابات مجلس الشيوخ، متمنيا خروج الانتخابات بأحسن صورة مع أفضل النتائج، موضحا أن
وتابع، أن المشاركة في الانتخابات تُمكن المواطن من اختيار مرشحه الذي يعبر عن تطلعاته ويخدم مصالحه، معتبراً أن الإدلاء بالصوت واجب وطني وتعبير حقيقي عن المسؤولية تجاه مستقبل البلاد.
وأكد أهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات، مشيراً إلى أن صوت كل مواطن هو وسيلة لنقل آرائه ووجهة نظره إلى السلطات التشريعية والتنفيذية.
ومن ناحية أخرى، أكد الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، أن انتخابات مجلس الشيوخ 2025 تمثل محطة مهمة في مسار التطور الديمقراطي في مصر، خاصة أن المجلس يضطلع بأدوار جوهرية تتعلق بتعزيز الحياة السياسية، ودعم السلم الاجتماعي، ودراسة مشروعات القوانين والتعديلات الدستورية، مشيرا إلى أن هذا المجلس يتميز بتركيبة متنوعة تشمل منتخبين بالنظام الفردي، ونظام القوائم، بالإضافة إلى الثلث المعين من قبل رئيس الجمهورية، وهو ما أتاح وجود كفاءات وخبرات من مختلف المجالات تحت قبة المجلس.
وأضاف حسين خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن التجربة الفعلية لمجلس الشيوخ منذ عودته بتعديلات دستور 2019 أثبتت قيمته في دعم التشريعات ومساندة مجلس النواب، من خلال نقاشات عميقة ومحايدة بعيدا عن التجاذبات الحزبية، رغم تعدد الانتماءات داخل المجلس، موضحا أن أعضاء المجلس يتمتعون بخلفيات علمية وفنية تعزز من جودة النقاشات التشريعية، لا سيما في ما يخص القوانين المكملة للدستور، وقضايا الديمقراطية والمواطنة، مؤكداً أن هذه التجربة البرلمانية تمثل إضافة نوعية للحياة السياسية المصرية، وتفتح المجال لمزيد من التنظيم والمشاركة الفاعلة للأحزاب السياسية.
وفي سياق إقليمي، أشار حسين إلى أن وجود غرفتين تشريعيتين، مثل مجلس الشيوخ، ليس ترفاً سياسياً، بل ضرورة في دول تمر بتحولات سياسية كبرى، موضحاً أن بعض الدول العربية لا تزال تفتقر إلى الحد الأدنى من الاستقرار اللازم لمثل هذه المؤسسات، بسبب الحروب والانقسامات. لكنه شدد على أن المشاركة السياسية، أياً كان شكلها أو اسمها، تظل عنصراً أساسياً في نهضة الشعوب، داعياً إلى تعميم تجربة المجالس الشورية أو التشريعية في المنطقة بما يتناسب مع طبيعة كل دولة وظروفها السياسية والاجتماعية.