عاجل

حكم قول زمزم بعد الوضوء.. هل هي عادة شرعية أم بدعة؟

حكم قول زمزم بعد
حكم قول زمزم بعد الوضوء

يعد الدعاء بعد الوضوء من الأعمال المستحبة شرعًا، وقد أثيرت بعض التساؤلات حول عادة شائعة في مصر وبعض البلدان، وهي قول المسلم لأخيه "زمزم" عقب الانتهاء من الوضوء.

أجابت دار الإفتاء المصرية عن سؤال قول "زمزم" بعد الوضوء مبينة حكمها من الأدلة الشرعية

معنى "زمزم" ودلالتها في الدعاء

أوضحت دار الإفتاء أن ما اعتاده الناس من قول "زمزم" بعد الوضوء هو دعاء يحمل معنى جميلًا ودلالة رمزية عميقة. فهو دعاء بالوضوء أو الشرب من ماء زمزم المبارك، الذي يعد رمزًا للبركة والطهارة. كما يرتبط هذا الدعاء بأداء الحج أو العمرة، حيث يُطلق اللازم ويُراد به الملزوم، أي الدعاء بأن ييسر الله للمتوضئ زيارة الحرم الشريف وشرب ماء زمزم.

فضل ماء زمزم في الإسلام

وقالت إن ماء زمزم يمتاز بخصائص فريدة وفضل عظيم، فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم" (رواه الطبراني). كما كان أهل مكة يغسلون موتاهم بماء زمزم تبركًا به، لما يحمله من شرف وبركة.

وفي حديث آخر، أوصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم باستخدام ماء زمزم للتداوي، فقال: "الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بماء زمزم" (رواه البخاري).

حكم قول "زمزم" بعد الوضوء

أكدت دار الإفتاء أن قول "زمزم" بعد الوضوء ليس بدعة، بل هو من العادات المستحسنة التي تحمل مقاصد نبيلة، مثل إدخال السرور على المسلم، والتذكير بفضل ماء زمزم، وإثارة الشوق لزيارة الحرم المكي. كما أنه من الدعاء الذي يندرج تحت عموم النصوص الشرعية التي تحث على الدعاء عقب العبادات.

الدعاء بعد الوضوء

وأشارت إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، في استحباب الدعاء بعد الوضوء، واستدلت بقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء" (رواه مسلم).
 

تم نسخ الرابط