كيف تغتنم العشر الأواخر في رمضان؟.. مدير «الأزهر للفتوى» يجيب |خاص

يستقبل المسلمون مع غروب شمس غدٍ الأربعاء أول ليلة من الليالي العشر الأواخر في رمضان 2025 ، ومن خلال لقـاء خاص بالدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، كشف عن أهم العبادات في العشرالأواخر.
كيف تستقبل العشر الأواخر في رمضان؟
يقول الدكتور أسامة الحديدي، إن العشر الأواخر هي أيــام منـــة ونعمة، وهي من مواسم الطاعة التي جعلت ليأخذ الله سبحانه وتعالى بيد عباده ليتوب عليهم فسبحانه وتعالى القائل: «وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا» [النساء: 27، 28]
وأشار الحديدي في تصريحاته الخاصة لـ «نيوز رووم»: "الحسنة تتضاعف لـ 700 ضعف بل ويتجاوز الله سبحانه وتعالى عن سيئاتك فلا يفوتك هذا الأجر العظيم"، مضيفًا أن من كرم الله تعالى علينا هذا الموسم التي من بينها شهر رمضان وهذه الأيام العشر من رمضان فاغتنموها بالطاعات المختلفة.
وشدد على أن الفرصة متاحة لعمل الخير والابتعاد عن المعاصي فالشياطين مصفدة وأنت كمسلم أو مسلمة رهن نفسك فقط فأحسن التصرف خلال هذه الأيام.
وفي شأن ليلة القدر من رمضان والتي هي إحدى الليالي الوتر العشر الأواخر كشف المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن عظيم أجر القيام في ليلة القدر فهي ليلة يغفر الله جل وعلا لك فيها ما تقدم وما تأخر من الذنوب، وهي ليلة خير من ألف شهر كما ثبت بالكتاب والسنة لذا علينا تحري ليلة القدر في العشر الأواخر بشحذ الهمة من أول يوم في رمضان وحتى آخر ليلة منه، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في شأن ليلة القدر: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)».
عبادة ليلة تعدل 80 سنة
ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - أربعة من بني إسرائيل، فقال “عبدوا الله ثمانين سنة، لم يعصوه طرفة عين”، فذكر أيوب وزكريا، وحزقيل بن العجوز ويوشع بن نون; فعجب أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من ذلك. فأتاه جبريل فقال : يا محمد عجبت أمتك من عبادة هؤلاء النفر ثمانين سنة لم يعصوا الله طرفة عين ، فقد أنزل الله عليك خيرا من ذلك; ثم قرأ : إنا أنزلناه في ليلة القدر. فسر بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال مالك في الموطأ من رواية ابن القاسم وغيره: سمعت من أثق به يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أري أعمار الأمم قبله، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر; فأعطاه الله تعالى ليلة القدر، وجعلها خيرًا من ألف شهر.