تفاصيل القافلة السابعة من المساعدات المصرية إلى قطاع غزة|فيديو

في مشهد يعكس التضامن المصري الرسمي والشعبي مع الأشقاء في قطاع غزة، تواصل القوافل الإغاثية المصرية دخولها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم، حيث شهد صباح اليوم الثلاثاء دخول القافلة السابعة من "قافلة زاد العزة" التي ينظمها الهلال الأحمر المصري بالتعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، حاملةً مئات الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية والإنسانية العاجلة لأهالي القطاع الذين يعانون من ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي المستمر.
تفاصيل القافلة السابعة
وفقاً لمراسل "اكسترا نيوز" عند معبر رفح، بدأت شاحنات القافلة السابعة في التحرك من المنطقة اللوجستية المؤدية إلى معبر كرم أبو سالم في الساعة الخامسة والنصف صباحاً، حيث دخلت أفواجاً تلو الأخرى، محملةً بكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، تشمل: آلاف الأكياس من الدقيق والأرز والسكر،سلال غذائية تحتوي على وجبات جافة وبقوليات ومكرونة، معلبات غذائية متنوعة تلبي احتياجات الأسر الفلسطينيةو مستلزمات طبية وعناية شخصية، خاصةً تلك المتعلقة بصحة الأمهات والأطفال.
وأشار مراسل "اكسترا نيوز"إلى أن هذه القافلة تأتي ضمن سلسلة القوافل التي أطلقها الهلال الأحمر المصري في 27 يوليو الماضي، حيث تم حتى الآن إدخال أكثر من 6000 طن من المساعدات عبر القوافل الست السابقة، بالإضافة إلى قافلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، التي تضم 200 شاحنة تحمل 4000 طن من المواد الإغاثية، لتصبح القافلة الحادية عشرة التي يرسلها التحالف منذ بداية الأزمة.
من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني
وأكد المراسل أن هذه المساعدات تحمل شعارات توضح هويتها المصرية الخالصة، مثل: من الشعب المصري إلى الشعب الفلسطيني، وإلى إخوتنا في فلسطين، في رسالة تضامن إنساني وسياسي واضحة، كما لفت إلى أن الدولة المصرية تعمل على عدة مسارات متوازية لتخفيف المعاناة في غزة، تشمل المسار الإغاثي عبر إدخال المساعدات براً وجواً، بما في ذلك الإسقاط الجوي للمساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمسار السياسي من خلال الجهود الدبلوماسية لتحقيق هدنة دائمة وحل سياسي عادل يقوم على أساس حل الدولتين.
عقبات إسرائيلية متعمدة وتعنت في استقبال المساعدات
رغم الجهود المصرية، كشف مراسلنا عن استمرار التعنت الإسرائيلي في استقبال الشاحنات، حيث تفرض قوات الاحتلال إجراءات مطولة ورفضاً تعسفياً لبعض المواد تحت حجج واهية، مثل: الادعاء بأنها منطقة التفريغ ممتلئة، ورفض دخول مواد مثل الحلوى أو بعض المستلزمات الطبية بحجة إمكانية استخدامها لأغراض أخرى، و إطالة عمليات التفتيش لدرجة منع دخول جميع الشاحنات قبل إغلاق المعبر.
وأضاف أن هذه الممارسات تأتي في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة لتقييد وصول المساعدات، مما يزيد من معاناة المدنيين، خاصةً مع تفاقم أزمة الجوع والأمراض في القطاع.
واختتم مراسل "اكسترا نيوز" حديثه أن مصر لن تتوقف عن دعم القضية الفلسطينية بكل الوسائل، سواء عبر المساعدات الإنسانية أو الضغط الدولي لوقف العدوان. كما نوّه بأن القوافل القادمة ستستمر في التدفق خلال الأيام المقبلة، بما فيها شحنات المنظمات الأممية، لضمان وصول أكبر قدر ممكن من الإغاثة لأهالي غزة.