حسام حسن طوق نجاة محمد صلاح للخروج من النفق المظلم

عاش محمد صلاح، نجم فريق ليفربول والمنتخب المصري، أسبوعًا كان بمثابة الحجيم عليه؛ شهد فيه خروجًا مؤلمًا من دوري أبطال أوروبا، على يد باريس سان جيرمان الفرنسي، وخسارة لقب كأس إنجلترا أمام نيوكاسل يونايتد، بعد أن كان الريدز يأكل الأخضر واليابس بالشهور الماضية ومع مطلع الموسم الجاري، ويحطم دفاعات حصون كل الفرق التي واجهها على كافة الأصعدة، قبل أن يتحول الأمر في ظرف 7 أيام إلى كابوسًا مفزعًا.

الجرح الأليم الذي يعيشه محمد صلاح في الوقت الراهن، جراء خسارة لقبين غاليين في مسيرته بالموسم الجاري 2025 مع ليفربول، يجعله في أشد الحاجة لمن يعيد له الروح إلى جسده مرة أخرى، وهنا يبرز اسم أسطورة الكرة المصرية حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني، كأكثر الشخصيات القادرة على انتشال "مو" من النفق المظلم وخيبة الأمل، وذلك مع وصول قائد المنتخب، اليوم الثلاثاء الموافق 18 مارس، للانتظام في معسكر الفراعنة؛ استعدادًا لمواجهتي إثيوبيا وسيراليون بتصفيات القارة السمراء المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك 2026.
تراجع محمد صلاح.. هل هو تأثير الصيام أم لعنة النهائيات؟

يبقى حسام حسن أحد رموز الكرة المصرية المشرفة، لما له من تاريخ كروي حافل مليء بالإصرار والتحدي والشخصية القيادية، وكتابة التاريخ سواء مع القطبين أو منتخب مصر، الشخص الأكثر حنكة وقدرة على التعامل مع محمد صلاح في مثل هذه اللحظات الصعبة، والتي تجعله قادرًا بخبراته الكبيرة على فهم ما يمر به صلاح وتقديم الدعم المناسب له وإلهامه وتذكيره بقدراته وإمكانياته، وأن العثرات هي جزء من مسيرة النجاح من أجل استعادة قائد منتخبنا الوطني تركيزه وثقته بنفسه والتخلص من آثار الهزائم الأخيرة.

ويعتبر دور حسام حسن فور وصول محمد صلاح للأنتظام في معسكر منتخب مصر، هام للغاية في تحفيز اللاعب لمواجهة التحديات المقبلة، وإعادة توهجه مرة أخرى، من خلال ضخ الروح المعنوية الإيجابية وشحذ الهمة وطي صفحة الماضي القريب المؤلم والعمل على استجماع قوته وصلابته الذهنية مجددا؛ لمواصلة العمل على تحقيق الأحلام مهما كانت المصاعب والاشواك، والاستعداد بالجهد والعرق للتحديات العصيبة سواء بحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي بات قريباً من أحضان صلاح وجماهير ليفربول، بالإضافة لشحن طاقته للتحدي الوطني مع منتخب مصر بحسم حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026، والقتال والصراع المنتظر في المغرب مع الفراعنة بنهاية العام الجاري على الأميرة السمراء كأس الأمم الأفريقية.