إسرائيل: خلافات حادة بين الساسة والعسكر بسبب غزة.. 3 خطط مطروحة لمستقبل القطاع

تعيش إسرائيل حالة من التخطبط في قطاع غزة، إذ وقعت خلافات حادة بين المستوى السياسي والعسكري حول مسار الحرب، بينما تدرس حكومة نتنياهو 3 خيارات تتعلق بمستقبل الصراع، حسبما ذكرت القناة الـ 14 العبرية.
أسبوع حاسم
ووفق للقناة العبرية، فإن إيال زامير رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، قد أكد أن الأسبوع الحالي سيكون حاسمًا في تحديد ما إذا كان سيتم توقيع صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، أو ستسمر العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وجاءت هذه التصريحات وسط حالة من التباين داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابنيت"، إذ يدفع عدد من الوزراء نحو تنفيذ عملية اجتياح بري شامل للقطاع، بينما يعارض زامير هذا التوجه ويفضّل تنفيذ عملية محدودة تستهدف الضغط على حماس دون الانجرار إلى معركة مفتوحة.
ويرى زامير أن مواصلة نهج العمليات المحدودة، رغم فشله الكامل في المرات السابقة، لا يزال الخيار الأقل خطورة مقارنة باجتياح واسع قد يؤدي إلى خسائر جسيمة ويعرّض حياة الأسرى للخطر.
3 خيارات رئيسية
فيما تدرس الحكومة الإسرائيلية حالياً ثلاثة خيارات رئيسية، أولها شن عملية عسكرية جديدة بهدف زيادة الضغط على حماس لانتزاع تنازلات في ملف الأسرى، رغم أن هذا السيناريو يشبه إلى حد كبير عملية "عربات جدعون" التي لم تحقق أهدافها.
وعن اتنزاع التنازلات، فحماس بالفعل قد قدمت تنازلات كبيرة خلال التفاوض الغير مباشر مع إسرائيل، إلا أن الأخيرة تعنتت في الوصول إلى اتفاق.
وبات هناك شعور سائد أن حكومة بنيامين نتنياهو تريد الحرب من أجل الحرب، لا سيما وأن لا خطوات ملموسة لاستثمار منجزات الحرب سياسيًا.
وكانت حماس قد طالبت مؤخرًا للوصول إلى صفقة تبادل أسرى، إلى وقف الحرب، وفتح معبر رفح، وإنهاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية، وإدخال كميات كافية من المساعدات إلى قطاع غزة.
فيما رفضت إسرائيل هذه المطالب، بينما انسحب وفد حماس التفاوضي من قطر، مؤكدًا أنه لا عودة لعملية التفاوض إلا بتحسين الوضع الإنساني في قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة مجاعة متفشية من جراء تطبيق الاحتلال الإسرائيلي حصار مطبق على القطاع، وحصر تسليم المساعدات الإنسانية على مؤسسة غزة الإنسانية الإسرائيلية - الأمريكية، التي لم تسهم بشكل أو بآخر بتخفيف المعاناة الإنسانية، بل تحولت مراكزها إلى كمائن للموت تحصد أرواح الجائعين القاصدين بابها.