مصر تنتصر للإنسانية.. أحمد سيد أحمد: مساعدات لغزة رغم الحصار | فيديو

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، أن المساعدات المصرية المقدمة إلى قطاع غزة خلال الفترة الأخيرة، تعكس الموقف الإنساني والأخلاقي لمصر تجاه الشعب الفلسطيني، خصوصًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية الناتجة عن سياسة الحصار والتجويع التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أحمد سيد أحمد، في تصريحاته لقناة "إكسترا لايف"، أن مصر قدمت الدعم عبر جميع الوسائل الممكنة، سواء برًا من خلال معبر رفح، مرورًا بكرم أبو سالم، أو من خلال الإسقاط الجوي، في ظل تعنت الاحتلال ورفضه السماح بدخول أي شكل من أشكال المساعدات.
سياسة تجويع ممنهجة
وكشف أحمد سيد أحمد أن قوات الاحتلال مارست سياسة ممنهجة منذ مارس 2024 لمنع دخول الغذاء والدواء إلى غزة، مشيرًا إلى تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، الذين تباهوا بأنهم لم يسمحوا بدخول "حبة قمح واحدة" للقطاع، في محاولة لاستخدام التجويع كسلاح ضغط ووسيلة للتهجير القسري.
وأكد أحمد سيد أحمد أن مصر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه السياسة العدوانية، بل واصلت الضغط السياسي والدبلوماسي على الاحتلال لفتح المعابر، إلى جانب حشد الدعم الدولي لتحريك الرأي العام العالمي تجاه معاناة الفلسطينيين.
مصر تتصدر الدعم الإنساني
أشار أحمد سيد أحمد إلى أن مصر قدمت ما بين 70% إلى 80% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، موضحًا أن تلك المساعدات شملت الغذاء، الأدوية، المعدات الطبية، إلى جانب استقبال آلاف المصابين للعلاج في المستشفيات المصرية.
كما أشار أحمد سيد أحمد إلى دخول الفوج السادس من القوافل المصرية إلى غزة، محملًا بمواد حيوية، منها شاحنتان تحملان أكثر من 107 أطنان من السولار، تم توجيهها لتشغيل المستشفيات، المخابز، ومحطات المياه والكهرباء داخل القطاع، في خطوة تعكس التزام مصر بدعم البنية التحتية والحفاظ على الأرواح.
رد عملي على الأكاذيب
وأكد أحمد سيد أحمد أن ما تقوم به مصر تجاه غزة هو تجسيد حقيقي لسياستها الأخلاقية، والتزامها بمبادئ القانون الدولي الإنساني، وميثاق الأمم المتحدة، موضحًا أن هذا التحرك العملي هو أقوى رد على حملات التشكيك والتشويه الإعلامية التي تحاول النيل من الدور المصري.
وأشار أحمد سيد أحمد إلى أن مصر لم تتخل عن مسؤولياتها، بل واجهت الضغوط بكل قوة، وسخرت مؤسساتها المختلفة لمساندة الأشقاء الفلسطينيين، انطلاقًا من دورها التاريخي وموقعها القيادي في المنطقة، وحرصها على وقف سياسات العقاب الجماعي التي تنفذها إسرائيل بحق المدنيين في غزة.

مصر لا تساوم بالقضية
وشدد أحمد سيد أحمد على أن مصر لم تتاجر بالقضية الفلسطينية يومًا، بل حملتها في قلبها منذ بداياتها، واستمرت في الدفاع عنها في المحافل الدولية والإقليمية، مؤكدًا أن دعم غزة لم يكن أبدًا مشروطًا، بل نابع من عقيدة إنسانية راسخة لدى القيادة المصرية.
واختتم أحمد سيد أحمد تصريحاته بالتأكيد على أن مصر ستبقى الضامن والداعم الأساسي للشعب الفلسطيني، حتى يتحقق له الحق في الحياة، والحرية، والدولة المستقلة، معتبرًا أن ما تقدمه مصر اليوم هو ضمير الأمة العربية الذي يرفض أن يُخضع الغذاء والدواء لابتزاز سياسي أو عسكري.