عاجل

بين شاكر الماضي والحاضر.. حين تختلط الشهرة بالطموح وتستبدل المبادئ بالمشاهدات

شاكر محظور دلوقتي
شاكر محظور دلوقتي

في مشهد أشبه بالدراما، عاد البلوجر المثير للجدل "شاكر" إلى الواجهة من جديد، لكن هذه المرة ليس كصانع محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، بل كمتهم في واحدة من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام، بعد القبض عليه برفقة مدير أعماله بحوزتهما سلاح ناري غير مرخص ومواد مخدرة.

شاكر الماضي والحاضر 

لكن ما يجعل هذه القصة أكثر إثارة، هو ما تحمله من تناقضات صارخة بين ماضي شاكر وحاضره، بين صورته القديمة كضابط شرطة يعمل معاون مباحث بقسم شرطة إدفو بمحافظة أسوان، ومكانته الحالية كبلوجر يتصدر الترند بمحتوى مثير للجدل، تحول فجأة إلى متهم قيد التحقيق.

الصورة التي قلبت المعايير

قبل سنوات لم يكن شاكر مجرد شاب عادي، بل كان يرتدي ثوب القانون ويجلس خلف مكتب داخل القسم بمركز أدفوا، تحيط به المضبوطات من الأسلحة والذخائر التي كانت تعرض عقب الحملات الأمنية، الصورة المتداولة مؤخرا، والتي التقطت له حين كان معاون مباحث، أظهرت شابا جاد الملامح، يرتدي قميصا أبيض بسيطا، يجلس بثقة خلف مكتب وضعت عليه بنادق وطلقات، كأنها شهادة على التزامه السابق بمكافحة الجريمة.

لم يتوقع أحد أن هذه الصورة التي توثق رجل أمن، ستقارن في يوم من الأيام بصورة أخرى أكثر إثارة، يظهر فيها شاكر نفسه، ولكن كمتهم داخل أحد أقسام الشرطة، واقفا إلى جوار مدير أعماله، وخلفهما الستائر المغلقة، بينما وُضعت على الطاولة أمامهما طبنجة، طلقات نارية، مواد مخدرة، وعدد من الهواتف المحمولة.

السقوط المفاجئ

بحسب مصادر أمنية، جاءت عملية الضبط بعد ورود معلومات دقيقة عن تورط شاكر في نشاط مشبوه، حيث ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر شاكر ومدير أعماله، بعد ورود معلومات تفيد بقيامهما بتصوير ونشر محتوى مخالف للقيم والآداب العامة، وتم ضبطهما وبحوزتهما سلاح غير المرخص، والمخدرات، بالإضافة إلى أدوات إلكترونية يُعتقد أنها استخدمت في التواصل والترويج.

الصورة الجديدة أثارت صدمة لدى الكثيرين، خاصة أولئك الذين اعتادوا متابعة شاكر عبر مقاطع فيديو اتسمت أحيانا بالتهكم، وأحيانا بالإثارة، وأحيانا أخرى بالخروج عن المألوف، فالمحتوى الذي قدمه شاكر مؤخرا لم يكن مجرد ترفيه، بل حمل إشارات إلى عالم موازي، ربما كان يخفي وراءه ما ظهر لاحقا في محاضر الشرطة.

من منصة القانون إلى منصات الترند

وتظهر قصة شاكر تختصر مسار غريب ومتشابك حيث بدأ من التزام صارم بالقانون في ميدان العمل الأمني، لينقلب بعد سنوات إلى طريق يعبر عبره كثير من صناع المحتوى نحو الشهرة السريعة، حتى وإن كانت على حساب القيم أو القانون، حيث سقط شاكر من أعالي التريند إلى هاوية البورش.

 

النيابة تحقق.. والمجتمع يتساءل عن سر شهرة شاكر 

وتجري الأجهزة المختصة تحقيقاتها مع المتهمين وفحص الهواتف للكشف عن طبيعة الأنشطة التي كانا يمارسانها، ومن المنتظر أن تكشف خلال الأيام المقبلة تفاصيل جديدة قد تفسر كيف انتهى المطاف بشاكر من منصة القانون إلى قائمة المتهمين.

تم نسخ الرابط