"نورهان إبراهيم" تحت مجهر الأمن.. فحص شامل لمحتوى الغزال الشارد

عادت البلوجر نورهان إبراهيم، المعروفة بلقب "الغزال الشارد"، إلى واجهة الجدل من جديد، بعدما أطلقت تصريحات تُظهر فيها دعمها الكامل للجهات الرقابية والحكومة المصرية، مشيدة بدورها في الحفاظ على أخلاق المجتمع ومنصات التواصل، إلا أن تلك الرسالة التي حملت عبارات وطنية وادعاء الانتماء إلى "صناع المحتوى المحترمين"، لم تنجح في حجب موجة الانتقادات التي تلاحقها.
فحص شامل لمحتوى الغزال الشارد
المثير أن الأجهزة الأمنية بدأت بالفعل في فحص محتوى حسابات "الغزال الشارد" على مختلف المنصات، عقب بلاغات رسمية وشكاوى شعبية تتهمها بنشر محتوى مخل يتضمن إيحاءات جنسية صريحة وترويجًا للفسق والفجور.
مصادر مطلعة أشارت إلى أن جهات مختصة تقوم حاليًا بحصر المقاطع المصورة التي نشرتها، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية حال ثبوت المخالفات.
في الوقت نفسه، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع وصفوها بأنها "صادمة" ولا تليق بمن تدعي تمثيل المجتمع المصري المحافظ، متسائلين عن سبب تأخر ضبطها رغم وضوح الانتهاكات القانونية والأخلاقية في محتواها.
عدد من المحامين أعلنوا تحركهم القانوني تجاه نورهان، حيث تقدموا ببلاغات إلى النيابة العامة، مطالبين بالتحقيق في مخالفات تتعلق بإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، والتحريض على الفجور، ونشر محتوى خادش يتعارض مع القيم العامة ويؤثر سلبيًا على فئات الشباب والمراهقين.
وأكد البلاغ أن ما تقدمه البلوجر لا يدخل في إطار حرية التعبير أو صناعة المحتوى، بل هو استغلال للمنصات الرقمية في ترويج الانحلال الأخلاقي مقابل مشاهدات ومكاسب مادية.
بلوجرز سقطوا في قبضة العدالة
من جهتهم، اعتبر مراقبون أن تصريحات "الغزال الشارد" الأخيرة التي أبدت فيها تأييدها للدولة قد تكون محاولة استباقية للتخفيف من حدة الهجوم، وتجميل صورتها في ظل تصاعد الدعوات لإغلاق حساباتها.
ومع استمرار فحص محتواها، يبقى السؤال مطروحًا: هل تقترب "الغزال الشارد" من لحظة الحسم؟ الأيام القليلة المقبلة ستكشف ما إذا كانت سَتُضَم إلى قائمة البلوجرز الذين سقطوا في قبضة العدالة.