عاجل

بعد بلاغ رسمي.. هل يسقط "الشيخ صديق شاكر" في قبضة الأمن؟

الشيخ صديق شاكر
الشيخ صديق شاكر

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع عقب تقديم المحامي أيمن محفوظ بلاغًا رسميًا إلى النائب العام ضد من يُطلق عليه “الشيخ أحمد ” وهو صديق البلوجر شاكر، والبلوجر المعروفة باسم "د. كابي"، متهمًا إياهما بالترويج للدجل والشعوذة، وبث محتوى إباحي فجّ، وصفه بأنه "لا يجرؤ عليه حتى الشيطان".

هل يسقط "الشيخ صديق شاكر" في قبضة الأمن؟

البلاغ أثار ضجة كبيرة بعدما اتهم الثنائي بدمج إيحاءات جنسية صريحة داخل فيديوهات يتعمدان فيها الظهور بمظهر رجال الدين، مستخدمين إشارات خادشة ومحتوى يحمل إسقاطات دينية بهدف إثارة الجدل، وتحقيق مشاهدات عالية تترجم إلى أرباح مالية عبر منصات التواصل.

وأشار محفوظ في بلاغه إلى أن ما يقوم به شاكر ورفيقته د. كابي لا يتوقف عند حد خدش الحياء العام، بل يمتد إلى استغلال الرموز الدينية في النصب والتربح، موضحًا أن الفيديوهات المتداولة توحي بوجود طقوس روحانية مزعومة وقدرات خارقة، يُقنع بها المتابعون تحت مظلة الكهنوت الديني، في محاولة لاستدراجهم نفسيًا ودفعهم لدعم مالي مباشر.

وفي تصعيد قانوني، اعتبر محفوظ أن الوقائع المذكورة تشكل انتهاكًا صريحًا للقانون رقم 175 لسنة 2018 الخاص بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، إلى جانب الترويج للفسق والفجور، ونشر الخرافات، والاتجار باسم الدين، مطالبًا بسرعة ضبط وإحضار المتهمين بعد تقنين الإجراءات القانونية اللازمة.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه كثيرون تحركًا رسميًا تجاه الثنائي، تساءل المتابعون عبر مواقع التواصل: "هل يسقط الشيخ شاكر هو الآخر بعد البلاغ؟" خاصة بعد أن ألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على البلوجر محمد عبد العاطي، مقدم برنامج "مع كامل احترامي"، بتهمة نشر محتوى خادش للحياء، عقب ظهوره في حلقة مثيرة للجدل مع البلوجر سوزي الأردنية، والتي تم ترحيلها بالفعل إلى محبسها قبل أيام بتهمة مشابهة.

تسلسل الأحداث يشير إلى وجود اتجاه واضح من الدولة نحو وقف فوضى المحتوى غير الأخلاقي، لا سيما ذلك الذي يتستر خلف عباءة الدين، ويستهدف شريحة واسعة من المتابعين، مستغلًا العاطفة الدينية وضعف الوعي عند البعض.

وفي ظل التحرك القضائي والأمني المتسارع، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يكون الشيخ المزيف وكابي هما الهدف القادم لحملة تطهير "السوشيال ميديا"؟

تم نسخ الرابط