نجاح جراحة دقيقة تنقذ عين شاب بالسويس من فقدان البصر
في إنجاز طبي يعكس التقدم والتميز في منظومة الرعاية الصحية بمحافظة السويس، نجح فريق طبي متخصص في قسم الرمد بمجمع السويس الطبي في إنقاذ عين شاب يبلغ من العمر 35 عامًا، كان يواجه خطر فقدان بصره بالكامل نتيجة إصابة عمل بالغة الخطورة.
الحالة التي وصلت لقسم الطوارئ في المجمع الطبي تضمنت إصابات متعددة داخل العين منها انفجار بمقلة العين، جرح تهتكي في القرنية، نزيف داخل الجسم الزجاجي، قطع في الصلبة، مياه بيضاء إصابية، وجود جسم معدني داخل العين، إضافة إلى اشتباه في انفصال الشبكية.
التدخل السريع والفاعل
هذه المجموعة المعقدة من الإصابات كانت تهدد بصر المريض بشكل مباشر، ما استدعى التدخل السريع والفاعل من الفريق الطبي.
تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد عبدالحميد، رئيس قسم الرمد، قامت الفرق الطبية المختصة بعملية جراحية دقيقة تضمنت إصلاح الجرح التهتكي بالقرنية، معالجة القطع في الصلبة، إزالة النزيف من الجسم الزجاجي، وإعادة بناء العين مع الحرص على الحفاظ على وظيفة الإبصار.
أصعب التدخلات الطبية
ويعد هذا النوع من العمليات من أصعب التدخلات الطبية التي تتطلب مهارات فائقة وتقنيات متطورة، حيث تُقدر تكلفة مثل هذه الجراحات في الخارج بنحو 150 ألف جنيه.
ويُعزى نجاح العملية إلى التنسيق التام بين أقسام الطوارئ والرمد والتخدير، وكذلك كفاءة الأطباء المتخصصين الذين ضمهم الفريق، من بينهم الدكتور محمد بنداري، الدكتورة آية أحمد، والدكتور أحمد صابر.
كما كان الدعم الإداري والفني من إدارة مجمع السويس الطبي، برئاسة اللواء طبيب محمد أبو النجا، والمدير الإقليمي للهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أحمد شفيق، عاملًا رئيسيًا في توفير بيئة عمل مثالية لإنجاح العملية.
يُعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في مستوى الخدمات الطبية المقدمة بمحافظة السويس، حيث أصبح بإمكان المرضى الحصول على خدمات متقدمة ومتخصصة في مجال جراحة العيون دون الحاجة للسفر للخارج، ما يخفف العبء المالي والمعنوي عنهم.
وبعد نجاح العملية، تمكن المريض من استعادة القدرة على الإبصار بشكل كبير، مما يفتح آفاقًا جديدة في تقديم رعاية طبية متطورة تعتمد على كوادر محلية مؤهلة وتكنولوجيا حديثة، تؤكد حرص الهيئة العامة للرعاية الصحية على تعزيز جودة الحياة للمواطنين وحماية صحتهم.
