إيران تدين اقتحام المسجد الأقصى وتحمل الاحتلال مسؤولية التصعيد

أدان إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بشدة اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى من قبل متطرفين صهاينة بقيادة إيتمار بن غفير، وزير الدفاع الإسرائيلي، واصفًا ذلك بأنه انتهاك لقدسية الأقصى ومحاولة متعمدة لتدهور الأوضاع في فلسطين والمنطقة بأسرها.
وجاء ذلك من خلال تغريدة عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية الإيرانية على موقع "إكس"، قائلاً: "إن المسجد الأقصى، باعتباره قبلة المسلمين الأوائل، يحظى باحترام خاص لدى المسلمين والشعب الفلسطيني، وأن الطائفة الصهيونية الحاكمة في فلسطين المحتلة، بتدنيسها لهذا المكان المقدس، تسعى إلى تغيير الهوية الإسلامية والتاريخية للقدس، وإثارة مشاعر المسلمين حول العالم، وتصعيد التوتر في فلسطين المحتلة".
القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين
وأكد بقائي على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، ويجب على المجتمع الدولي إجبار الكيان الصهيوني على وقف سياساته العنصرية والإجرامية ضد الأرض والشعب الفلسطيني.
وفي السياق ذاته، أدان البرلمان العربي بشدة الاقتحامات التي نفذتها مجموعات من المستوطنين، بمشاركة وزراء متطرفين في كيان الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسهم الوزير بن غفير، للمسجد الأقصى المبارك.
وأشار البرلمان في بيان رسمي إلى أن هذه الاقتحامات ترافقها طقوس ورقصات استفزازية تحت حماية قوات الاحتلال، في انتهاك واضح للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، ما أثار استياء واسعاً في الأوساط العربية والإسلامية، واعتبره تحويلاً خطيراً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى صراع ديني يُهدد الأمن والسلم الدوليين.
تجويع سكان قطاع غزة
وأكد البرلمان العربي أن هذه الانتهاكات اليومية بحق الشعب الفلسطيني لا تأتي بمعزل عن السياسة الإسرائيلية الشاملة التي تشمل حرب إبادة وتجويع سكان قطاع غزة، إلى جانب ممارسات الضم والتهجير القسري في الضفة الغربية.
واعتبر أن هذه الخطوات تشكل سياسة ممنهجة تستهدف تفريغ الأرض من أهلها الأصليين، وفرض وقائع جديدة تهدف إلى تهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية.
وحمل البرلمان كيان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التصعيد الخطير الذي يشهده المسجد الأقصى، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التدخل الفوري من أجل وقف هذه الانتهاكات، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته.
تفعيل قرارات الشرعية الدولية
وطالب بتفعيل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، لضمان عدم استمرار الاحتلال في تنفيذ مخططاته.
وفي ختام بيانه، جدد البرلمان العربي تأكيده على دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مجدداً رفضه القاطع لأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، أو تغيير الهوية الفلسطينية والعربية للقدس المحتلة. وشدد على ضرورة توحيد الجهود العربية والدولية لوقف التدهور الحاصل في القدس، وحماية المقدسات الدينية من محاولات الاستهداف والتغيير.