بحضور الطيب.. اجتماع «القومي للترجمة» و«الأزهر للترجمة» لبحث آخر المستجدات

في اجتماع بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يعرض كل من المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي ومركز الأزهر للترجمة برئاسة الدكتور خالد عبد اللطيف المشرف العام على مركز الأزهر للترجمة ما أنجزه الطرفان إليهما من أعمال بروتوكول التعاون.
اجتماع القومي للترجمة والأزهر للترجمة
لاسيما فيما يخص تبادل الإصدارات والنشر المشترك وعقد الندوات المشتركة وإصدار مجلة عن الترجمة والتعاون على الترجمة من اللغة العربية إلى اللغات الأوروبية والآسيوية والأفريقية.
كما يتضمن البروتوكول تبادل الرؤى في مجالات التعاون المشتركة وأيضًا تعاون الطرفين على تشجيع البحوث والدراسات في مجال الترجمة وتطوير منهجيات تدريس الترجمة وعقد ورش للتدريب وتبادل المدربين بين الطرفين.
(البحوث الإسلامية) يُدشِّن مشروعًا علميًّا لدراسة النوازل الفقهية المتعلقة بأحكام الفضاء
ينظِّم مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف، بالتعاون مع وكالة الفضاء المصريَّة، الثلاثاء المقبل، فعاليَّة تدشين المشروع العِلمي المشترك لدراسة النوازل الفقهيَّة المستجدَّة المتعلِّقة بأحكام الفضاء، وذلك بحضور: أ.د. محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ورئيس مركز الأزهر العالمي للفلك الشرعي وعلوم الفضاء، وأ.د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وأ.د. نظير عيَّاد، مفتي الجمهوريَّة، وأ.د. شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصريَّة، وفضيلة أ.د. محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، ونائب رئيس مركز الأزهر العالمي للفلك.
وقال الدكتور محمد الجندي: إنَّ هذا المشروع العِلمي الرَّائد يأتي ليؤكِّد مرونة الفقه الإسلامي واستجابته لمتطلبات العصر، وحِرْص الأزهر الشَّريف المستمر على تقديم إجابات شرعيَّة واضحة ودقيقة للمستجدات، خصوصًا في ظلِّ ما يشهده العالَم من تطوُّر كبير في علوم وتكنولوجيا الفضاء، واتِّساع مشاركة الإنسان في الرحلات الفضائيَّة، بما يطرح تساؤلاتٍ جديدةً حول كيفيَّة تطبيق الأحكام الشرعيَّة في سياقات غير مألوفة.
وأضاف الدكتور الجندي أنَّ المشروع يهدف إلى تقديم اجتهادات فقهيَّة معاصرة تُراعِي خصوصيَّة الزمان والمكان في البيئة الفضائيَّة، وتوفير إرشادات شرعيَّة مبنيَّة على أصول الشريعة الإسلاميَّة للمسلمين المشاركين في برامج استكشاف الفضاء؛ بما يُسهِم في تحقيق التوازن بين التطوُّر العِلمي والتكنولوجي من جهة، والالتزام بالضوابط والأحكام الشرعيَّة من جهة أخرى.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة أنَّ المشروع يسعى -كذلك- إلى تطوير الفهم الفقهي للمسائل المستحدثة في هذا المجال، في إطارٍ يعكس ريادة الأزهر الشَّريف الدائمة في تناول القضايا والنوازل المعاصرة، وتأكيد أنَّ الدِّين الإسلامي يملك مِنَ السَّعَة والمرونة ما يمكِّنه مِنَ التعامل مع مستجدَّات العِلم والحياة، من خلال اجتهاد علمي مؤسَّسي يجمع بين النَّصِّ الشرعي والمعرفة العِلميَّة الحديثة.
وأكَّد أنَّ الفقه الفضائي المعاصر أصبح ضرورةً عِلميَّة وشرعيَّة في ظلِّ الانخراط المتنامي للبشريَّة في مجال الفضاء، بما في ذلك مشاركة المسلمين في رحلات ومشروعات الفضاء؛ الأمر الذي يُبرز الحاجة إلى اجتهاد فقهي متخصِّص يجيب عن الأسئلة المتعلِّقة بالعبادات والمعاملات في البيئات غير الأرضيَّة، وبما يُظهر الصورة الحضاريَّة للإسلام في مواكبة التقدُّم العِلمي مع الحفاظ على الثوابت والقِيَم.