تركيا تدين أداء صلاة يهودية داخل المسجد الأقصى المبارك

أعربت تركيا، عن إدانتها الشديدة أداء صلاة يهودية داخل المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، في خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
وأدانت وزارة الخارجية التركية في بيانها هذا الاقتحام، مشيرة إلى أن بعض الوزراء الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وبرفقة مجموعات من المستوطنين.
وأكد بيان الخارجية التركية أن حماية أمن المسجد الأقصى وصون هويته الدينية ليست فقط أولوية إقليمية، بل مسؤولية تقع على عاتق الضمير الجماعي للبشرية.
اقتحام المسجد الأقصى
وفي تطور منفصل، اقتحم وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، حسبما نقلت قناة I24 الإخبارية.
وأدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير صلاة يهودية علنية داخل مجمع المسجد الأقصى، الذي يُعد ثالث أقدس المواقع في الإسلام، ويقع فوق جبل الهيكل، أقدس الأماكن لدى اليهود.
وتوجهت هذه المسيرة إلى البلدة القديمة في القدس، حيث اقتحم المشاركون باحات المسجد الأقصى وأدوا طقوسًا تلمودية داخله، ما اعتبره الفلسطينيون والمراقبون انتهاكًا خطيرًا للمقدسات وخرقًا صارخًا للقانون الدولي.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية بأن بن غفير اقتحم المسجد الأقصى لاحقًا برفقة أتباعه، في إطار سلسلة اقتحامات واستفزازات متكررة تحدث بمناسبة ما يسميه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل".
وخلال اقتحامه للبلدة القديمة، أطلق بن غفير تصريحات مثيرة للجدل، حيث قال: "نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء الهيكل، والسيادة، وفرض الحكم، وقد فعلنا ذلك في أماكن عديدة وسنفعل ذلك أيضاً في غزة"، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت التقارير العبرية إلى أن إيتمار بن غفير دعا من داخل المسجد الأقصى إلى احتلال كامل لقطاع غزة.
ووفقًا لمحافظة القدس، يعد هذا العام من أخطر الأعوام على المسجد الأقصى، حيث تخطط جماعات "الهيكل" لتنظيم أكبر اقتحام لهم يوم الثالث من أغسطس، في محاولة لتجاوز الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدين من دعم الحكومة الإسرائيلية لأجنداتهم المتطرفة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل بيئة تحريضية غير مسبوقة، لا سيما بعد تعليمات بن غفير الأخيرة لضباط شرطة الاحتلال بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة اعتبرها الفلسطينيون تمهيدًا لفرض وقائع جديدة بالقوة.
وتكتسب هذه الإجراءات أهمية خاصة بعد تصريح بن غفير العلني في مايو الماضي خلال اقتحامه المسجد، حين قال إن "الصلاة والسجود أصبحتا ممكنتين في جبل الهيكل"، ما يشكل انتهاكًا صريحًا للوضع القائم.