أستاذ قانون: انتخابات مجلس الشيوخ استحقاق دستوري مهم يعكس وعي المصريين

أوضح اللواء الدكتور طارق خضر، أستاذ القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، أن مصر على موعد في التاسعة من صباح غد مع استحقاق دستوري بالغ الأهمية، يتمثل في انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدًا أن هذا الحدث يحظى بأهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الدولة حاليًا على مختلف المستويات.
مصر لا تقبل أي إملاءات خارجية
وخلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "الساعة 6" المذاع عبر قناة الحياة، شدد اللواء خضر على أن الدولة المصرية، بتاريخها العريق وكرامتها الوطنية، لا تقبل أي إملاءات خارجية تتعارض مع إرادتها، رغم ما تواجهه من ضغوط إقليمية ودولية.
وأشار خضر إلى أن الرهان الحقيقي دائمًا ما يكون على وعي الشعب المصري، مستشهدًا بردّ فعل المواطنين عقب تصريحات رئيس الجمهورية بشأن رفض التهجير، حيث سارع ملايين المصريين إلى التعبير عن دعمهم الكامل للدولة من خلال توافدهم إلى معبر رفح في اليوم التالي، في مشهد وطني يعكس وحدة الصف.
ونوه أستاذ القانون الدستوري إلى أن مشاركة المواطنين في الانتخابات تمثل ترجمة عملية لهذا الوعي، داعيًا جموع الشعب المصري إلى التوجه غدًا إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس الشيوخ، مشيرًا إلى أن الإقبال الكثيف على لجان التصويت سيبعث برسالة واضحة تؤكد التفاف المصريين حول دولتهم ومؤسساتها، خاصة في أوقات الأزمات.
جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على استغلال اللحظات الوطنية المهمة
ومن جانبه، أكد الكاتب الصحفي جميل عفيفي، مدير تحرير جريدة الأهرام، أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على استغلال اللحظات الوطنية المهمة، مثل الانتخابات، لبث الشائعات والتشويش على الرأي العام، في محاولة لعرقلة مسيرة الدولة المصرية وإثارة البلبلة بين المواطنين.
الإخوان تروّج الأكاذيب وتخدم الأجندة الإسرائيلية
وخلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج الساعة 6 على قناة الحياة، أوضح عفيفي أن هذا الأسلوب لم يتغير منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن الجماعة تعمل بشكل منظم مع كل استحقاق انتخابي لتضليل الرأي العام، ونشر الأكاذيب بشأن الدولة المصرية ومؤسساتها، مستغلين الأحداث الإقليمية الجارية وعلى رأسها تطورات المشهد في قطاع غزة، للخلط بين الحقائق وتوجيه اتهامات باطلة.
وفي هذا السياق، أشار عفيفي إلى أن الجماعة كثفت منذ 7 أكتوبر 2023 حملاتها العدائية ضد مصر، بينما تجاهلت عن عمد الجرائم الإسرائيلية في غزة، ما يثير علامات استفهام حول طبيعة عدوها الحقيقي، لافتًا إلى أن سلوكها بات أقرب إلى تنفيذ مباشر لسياسات تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، لا مصالح الشعب الفلسطيني.