لميس الحديدي: استخدام «تيك توك» بدون ضوابط يقود المجتمع إلى الهاوية

عبرت الإعلامية لميس الحديدي عن قلقها البالغ من الانتشار العشوائي والسريع لتطبيق "تيك توك" في مصر، معتبرة أن هذا المنصة أصبحت وسيلة سهلة للكسب السريع لكنها تحمل في طياتها مخاطر ثقافية وأخلاقية تهدد تماسك واستقرار المجتمع.
وفي منشور عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس" (تويتر سابقاً)، قالت الحديدي: "التيك توك في مصر بقى عامل زي غزو التوك توك، فجأة موجود في كل الشوارع، أي حد يسوقه في أي سن، بدون ترخيص، يأخذ مخدرات، يمشي عكس الاتجاه، ويسبب حوادث ويقتل ناس. حاجة سهلة بتجيب فلوس بدل ما نشتغل شغلانة بجد. ده مجتمع ذاهب إلى الهاوية إن لم ننتبه".
وأضافت الإعلامية أنها تشعر بالقلق من انتشار هذا النوع من المنصات التي قد تساهم في نشر سلوكيات سلبية وتفكك القيم الاجتماعية، داعية إلى ضرورة وضع ضوابط وتنظيمات تضمن الاستخدام الآمن والمسؤول لهذه التطبيقات، مع التركيز على التوعية الثقافية والأخلاقية بين الشباب.
أولى جلسات حجب التيك توك
وفي سياق متصل، وكانت قد حددت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة جلسة 9 سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات الدعوى المقامة من المحامي أحمد مهران ، للمطالبة بحجب منصة تيك توك، أو إخضاعها لضوابط قانونية ومعايير أخلاقية تتوافق مع القيم والعادات والتقاليد المجتمعية، وكذلك النصوص الشرعية والمبادئ الدينية.
تهديد للهوية الثقافية والدينية للمجتمع
وتأتي هذه الدعوى استجابة لمطالب عدد كبير من المواطنين الذين أبدوا تخوفهم من المحتوى المتداول على المنصة، وما قد يمثله من تهديد للهوية الثقافية والدينية للمجتمع، إضافة إلى تأثيره على النشء.
وأكد مقيم الدعوى أن هذه الخطوة لن تكون مؤثرة إلا إذا تحولت إلى مطلب شعبي واضح، مطالبًا بدعم جماهيري واسع لضمان وصول الرسالة إلى مؤسسات الدولة والبرلمان، بهدف اتخاذ إجراءات تحفظ القيم المجتمعية وتحمي الأجيال القادمة.
ضبط التيك توكرز المسيئين رسالة حاسمة
وفي سياق أخر، أشادت النائبة هند رشاد أمين سر لجنة الإعلام والثقافة بمجلس النواب، بالتحرك السريع والحاسم من وزارة الداخلية في ضبط عدد من صناع المحتوى على تطبيق "تيك توك"، لنشرهم مواد مرئية خادشة للحياء العام، ومخالفة للقيم والعادات الأصيلة للمجتمع المصري مشيرة إلى أن هذا التدخل يعكس حرص الدولة على حماية الهوية الثقافية والأخلاقية للمجتمع، ومواجهة أي محاولات لهدم القيم والترويج لسلوكيات مرفوضة.
وأكدت رشاد أن المنصات الرقمية أصبحت جزءًا مؤثرًا في تشكيل وعي الشباب والمراهقين، وهو ما يتطلب تعزيز الرقابة والمتابعة القانونية لأي محتوى غير لائق، خاصة ذلك الذي يسعى لجذب الانتباه من خلال الإثارة والانحلال تحت ستار الحرية الشخصية أو التعبير عن الرأي.