أستاذ علوم سياسية: توافق بين مصالح إدارة نتنياهو وترامب على قصف غزة|فيديو

قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية، إنّ التصعيد الإسرائيلي لم يكن مفاجئا للكثير من المتابعين للمشهد الإسرائيلي والتصريحات الإسرائيلية، فالهدف منه ليس أمنيا أو عسكريا، لكنه يستهدف بالأساس تحقيق أهداف سياسية، سواء من الجانب الإسرائيلي المأزوم والجانب الأمريكي.
وأضاف «دياب»، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ مصالح إدارتي نتنياهو وترامب توافقت على قصف غزة، مفسرًا ذلك، بأن نتنياهو فشل في تحقيق أهداف احلرب بالوسائل الميدانية، وذهب إلى الوسائل الدبلوماسية بدعم أمريكي للوصول إلى مثل هذه الإنجازات ولم يفلح بذلك.
وتابع، أن نتنياهو عاد إلى الحرب للحفاظ على ائتلافه الحاكم ومصالحه الشخصية والسياسية في الداخل، في ظل ازدحام الملفات الضاغطة عليه، بما في ذلك ملفات مرتبطة بتمرير الميزانية وتجنيد الحريديم ومحاكم الفساد وقضية إقالة رئيس الشاباك وتوسع الاحتجاجات والتي تصل إلى ذروتها غدا الأربعاء، كما أن الجانب الأمريكي مأزوم، بمعنى أن ترامب يريد التخفيف من شروط أطراف المحاور الإقليمية الوازنة بالشرق الأوسط، كي يصل إلى نتيجة صفقة كبيرة بالشرق الأوسط بتكلفة رخيصة، وترامب قلق من تصاعد المحور المصري- السعودي وزيادة الدور التركي- القطري في سوريا، كما أنه قلق من عودة الانتعاش إلى المحور الإيراني الحوثي.
وقف اطلاق النار
ويذكر أن مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلنوا عن موعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وذلك بعد نجاح جهود الوساطة في التوصل إلى تفاهم بين الأطراف المتنازعة.
وأكد البيان المشترك أن الاتفاق يشمل عملية تبادل الأسرى والمحتجزين والعودة إلى الهدوء المستدام، وكان من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.
و يشمل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين ثلاث مراحل متتابعة، حيث تمتد المرحلة الأولى لمدة 42 يوما، وتشمل وقفا لإطلاق النار، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج المناطق السكنية المزدحمة، بالإضافة إلى تنفيذ عملية تبادل للأسرى والمحتجزين، وتسليم رفات المتوفين.
كما تتضمن هذه المرحلة السماح بعودة النازحين إلى مناطقهم داخل قطاع غزة، إلى جانب تسهيل خروج المرضى والمصابين لتلقي الرعاية الطبية.
الكهرباء بداية الأزمة
واستنكرت مصر ما تقوم به إسرائيل من عمليات قطع الكهرباء عن قطاع غزة ، مما يعرض حياة المدنيين للخطر وأعلنت وزارة الخارجية فى بيان لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، أن جمهورية مصر العربية تدين قيام إسرائيل بقطع الكهرباء عن قطاع غزة، وهو ما يعد خرقا جديداً للقانون الدولى الإنسانى ولاتفاقية جنيف الرابعة.
وأوضح بيان الخارجية، أن مصر تؤكد على رفضها الكامل لسياسات العقاب الجماعى التى تنتهجها إسرائيل بما فى ذلك تعليق دخول المساعدات الإنسانية الأمر الذى يؤدى إلى تأجيج الأوضاع فى غزة.
وذكر البيان أن مصر تطالب المجتمع الدولى بتحمل مسؤلياته واتخاذ ما يلزم من تدابير لوقف تلك الانتهاكات.
وفى سياق متصل، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن تعليق المساعدات الآن، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء إلى منشأة تحلية المياه الوحيدة في غزة يهدد بانزلاق غزة إلى حالة طوارئ إنسانية حادة ،حيث بدأت التأثيرات تظهر بالفعل في ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.
ولفتت اللجنة إلي أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يتعين على الاحتلال السماح بمرور المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق وتسهيل ذلك مضيفة أنه يشكل الوصول الإنساني السريع وغير المقيد أمراً بالغ الأهمية لتحقيق هذه المهمة.