عاجل

تيم كوك: يجب على آبل أن تنتصر في سباق الذكاء الاصطناعي

تيم كوك
تيم كوك

في اجتماع داخلي موسّع استمر لمدة ساعة، شدد الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، على ضرورة أن تتصدر الشركة سباق الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن "آبل يجب أن تفعل ذلك، وستفعل ذلك، فهذا المجال لنا لننتزعه".

جاء هذا التصريح بعد يوم واحد من إعلان نتائج الربع الثالث، حيث أبلغ كوك المستثمرين أن الشركة ستزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. 

وفي الاجتماع ذاته، أقر بأن آبل تأخرت في اللحاق بمنافسيها في هذا المجال، لكنه أشار إلى أن التأخر لم يمنع الشركة سابقًا من إعادة تعريف المنتجات التقنية، قائلاً: "لم نكن الأوائل غالبًا، كان هناك حاسوب قبل الماك، وهاتف ذكي قبل الآيفون، وأجهزة لوحية قبل الآيباد، ومشغلات MP3 قبل الآيبود".

ورغم إطلاق مجموعة من الميزات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحت مظلة "Apple Intelligence"، فإن التحديثات المنتظرة لمساعد Siri الصوتي تأخرت بشكل ملحوظ. 

وأوضح كوك أن الشركة تعمل على إعادة بناء البنية التحتية لسيري بالكامل، مشيرًا إلى أن النتائج الأخيرة "تضعنا في موقع يسمح لنا بتقديم ترقية أكبر مما كنا نتوقع".

كما كشف كوك عن استعداد آبل لزيادة الإنفاق على مراكز البيانات، والانفتاح على الاستحواذات الكبرى إذا كانت ستسرّع خارطة طريق الشركة في الذكاء الاصطناعي. 

واستحوذت آبل بالفعل على سبع شركات ناشئة في هذا المجال خلال عام 2025، وتدرس خيارات أخرى لتعزيز قدراتها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه آبل منافسة شرسة من شركات مثل مايكروسوفت وجوجل، وسط توقعات بأن يشكل الذكاء الاصطناعي الفصل القادم في تاريخ التكنولوجيا الاستهلاكية.


تُعد شركة آبل واحدة من أبرز الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، وقد تأسست عام 1976 على يد ستيف جوبز، ستيف وزنياك، ورونالد واين في ولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة. 

بدأت الشركة كمصنّع لأجهزة الحاسوب الشخصية، وحققت نجاحًا كبيرًا مع إطلاق جهاز "Apple II"، ثم عززت مكانتها في السوق بإطلاق جهاز "Macintosh" عام 1984، الذي تميز بواجهة استخدام رسومية مبتكرة.

شهدت آبل تحولات استراتيجية كبيرة، خاصة بعد عودة ستيف جوبز في أواخر التسعينيات، حيث أعادت الشركة هيكلة منتجاتها وأطلقت سلسلة من الأجهزة الثورية مثل iPod (2001)، iPhone (2007)، وiPad (2010)، والتي أعادت تعريف مفهوم التكنولوجيا الاستهلاكية. وتتميز منتجات آبل بتكاملها العالي بين الأجهزة والبرمجيات، مما يمنح المستخدم تجربة سلسة ومترابطة.

 

توسعات شركة آبل

توسعت آبل لتشمل مجالات متعددة مثل الخدمات السحابية، المحتوى الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وتُعرف بمنصاتها مثل iOS، macOS، iCloud، وApple Music. كما أنها تمتلك نظامًا بيئيًا متكاملًا يربط بين أجهزتها المختلفة، مما يعزز ولاء المستخدمين ويزيد من قيمة منتجاتها.

تُعد آبل اليوم من أكبر الشركات في العالم من حيث القيمة السوقية، وتتمتع بحضور عالمي قوي، مع مراكز تطوير ومبيعات في مختلف القارات. وتُعرف الشركة بثقافتها المؤسسية التي تركز على الابتكار، الخصوصية، والتصميم الراقي، إلى جانب التزامها بالاستدامة البيئية.

في السنوات الأخيرة، دخلت آبل بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسعى لتعزيز قدراتها في هذا القطاع لمواكبة المنافسة المتزايدة، خاصة من شركات مثل غوغل ومايكروسوفت، مما يجعلها لاعبًا محوريًا في رسم مستقبل التكنولوجيا العالمية.

تم نسخ الرابط