دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق بأرض المحلج في قرية ميت حبيب بالمحلة الكبرى
شهدت قرية ميت حبيب التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، اليوم، حالة من الذعر بين الأهالي عقب اندلاع حريق مفاجئ في قطعة أرض فضاء كانت تُستخدم كمخزن لبقايا المحلج القديم، دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.
تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المحلة الكبرى يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية ميت حبيب بنشوب حريق هائل في أرض المحلج المجاورة للمنازل السكنية، وارتفاع ألسنة اللهب وتصاعد الأدخنة الكثيفة في سماء المنطقة، ما أثار القلق بين السكان خشية امتداد النيران إلى المنازل والمحال المجاورة.
على الفور، دفعت قوات الحماية المدنية بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ، وتم فرض كردون أمني حول محيط الحريق، وتفعيل خطة سريعة للسيطرة على النيران ومنع امتدادها. وبعد جهود استمرت لأكثر من ساعة، تمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق بشكل كامل، وبدأت أعمال التبريد لضمان عدم تجدد الاشتعال.
وأكدت التحريات الأولية التي باشرها ضباط مباحث مركز المحلة الكبرى أن الحريق اندلع في مجموعة من المخلفات الزراعية والأخشاب والبقايا المتراكمة داخل الأرض التابعة للمحلج القديم، ورجحت المعاينة أن السبب قد يكون ناتجًا عن إلقاء جسم مشتعل أو مصدر حراري مجهول، ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من السبب الرئيسي.
من جانبها، وجهت الأجهزة المحلية بالوحدة القروية بسرعة إزالة أي مخلفات قابلة للاشتعال في المواقع القريبة من الكتلة السكنية، وناشدت المواطنين بعدم إشعال النيران أو التخلص من النفايات بطريقة عشوائية، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ويُذكر أن الأرض التي اندلع بها الحريق تُعد من المساحات غير المستغلة التي خلفها توقف نشاط المحلج منذ سنوات، وتكررت شكاوى الأهالي بشأنها في وقت سابق، مطالبين بإعادة تأهيلها أو استغلالها بشكل آمن يخدم أبناء القرية ويمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وكلفت الأجهزة الأمنية بإعداد تقرير مفصل حول ملابسات الحريق، ورفع آثار الحادث من موقعه.
