الخبز والسولار يعبران الحدود.. عبر قوافل الإغاثة المصرية في الطريق إلى غزة

قال رمضان المطعني، مراسل «القاهرة الإخبارية»، إن المشهد الحالي أمام معبر رفح يشهد تواجد مئات الشاحنات التي تنتظر الدخول إلى الطريق المؤدي إلى معبر كرم أبو سالم، مضيفا أن حركة الشاحنات تباطأت بشكل ملحوظ خلال الساعتين الماضيتين بسبب الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى تأخر دخول الأفواج الجديدة إلى غزة.
وأشار المراسل، خلال تصريحات عبر قناة القاهرة الإخبارية، مع الإعلامية منى عوكل، إلى أن أربعة أفواج فقط من الشاحنات تمكنت من الدخول إلى معبر كرم أبو سالم حتى الآن، حيث تنتشر الشاحنات على طول أربعة كيلومترات على الطريق المؤدي إلى المعبر.
وأكد أن حركة الشاحنات داخل المعبر بطيئة للغاية بسبب إجراءات قوات الاحتلال، مما يؤثر على سرعة تفريغ الحمولة وتأخر دخول الأفواج التالية.
وأوضح رمضان المطعني أن البطء في تفريغ الشاحنات يعيق دخول المزيد من الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة، ويؤدي إلى تكدس إضافي وانتظار طويل أمام المعبر، مما قد يؤثر على تسريع إيصال المواد الضرورية لأهالي القطاع.
وأردف المشهد الملفت اليوم، هو عبور شاحنتي سولار من الأراضي المصرية إلى معبر كرم أبو سالم، وكانتا في واجهة المساعدات أمام معبر كرم أبو سالم للدخول إلى قطاع غزة بحمولة تقدر بـ107 أطنان من السولار بعد توقف دخول هذا المنتج الحيوي إلى قطاع غزة خلال الشهور الماضية، وفي مشهد آخر، انضم الخبز إلى سلاسل الغذاء التي تحمل مئات الأطنان على هذه القافلة السادسة.
في نفس السياق أشار الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، الي الأحداث المتسارعة في قطاع غزة ، وتصاعد الأزمات الإنسانية، حيث برز الدور المصري كحجر أساس في دعم الأشقاء الفلسطينيين ،موضحًا الجهود المصرية في مواجهة"المشروع الصهيوني" الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تقود معركة دبلوماسية وإعلامية لإفشال الرواية الإسرائيلية.
واشار الي المشهد الحي لدخول شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، قائلًا: هذه الصورة هي رد صاعق لكل من يشكك في دور مصر.. لقد سقطت الأقنعة، وظهرت مصر ناصعة بدورها التاريخي، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبجيشها وشعبها.
وأضاف أن الأصوات التي تشكك في الموقف المصري هي أصوات "مدفوعة من جماعات إرهابية وتيارات متطرفة"، مشيرًا إلى أن أهل غزة أنفسهم يشهدون للدور المصري في تخفيف معاناتهم.
مصر والقضية الفلسطينية
أكد سنجر أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، مستذكرًا تضحيات الجيش المصري منذ حرب 1948 حتى اليوم،مضيفًا مصر دخلت حروبًا وسلامًا من أجل فلسطين..دماء شهدائها على أرض سيناء وفلسطين شهادة على هذا الموقف.
وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تعمل بقيادة الرئيس السيسي على كل المستويات عربيًا بتوحيد الصف الفلسطيني ودعم صمود الغزة ، و دوليًا بالضغط على واشنطن والدول الأوروبية عبر لقاءات مكثفة مع مسؤولين أمريكيين مثل "توماس فريدمان" المؤثر في الرأي العام الأمريكيو إعلاميًا بنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام المصرية والعالمية.
و ردًا على اتهامات بعض الأطراف بتقاعس مصر، قال سنجر: من يتهمون مصر هم من دفعوا بأجندة التطبيع مع الاحتلال بينما مصر تدفع بالمساعدات من قوت أبنائها.
ولفت إلى أن مصر نجحت في كشف "المشروع الإسرائيلي" الذي يعتمد على ثلاثية التجويع (بحصار غزة)، والقتل (بالقصف الممنهج)، والتهجير (بضغط النزوح إلى مصر)ووصفا هذه المحاولات بأنها فشلت بفضل الصمود الفلسطيني والدعم المصري.
و كشف سنجر عن تحول في الموقف الدولي، خاصة بعد الضغوط المصرية: فالولايات المتحدة بدأت تتحدث عن حماية المدنيين بعد أن كانت تدعم إسرائيل بشكل مطلق، و الأمم المتحدة تدرس مشاريع لإشراف دولي مؤقت لحماية الفلسطينيين، بالاضافة الي الرأي العام العالمي الذي انقلب ضد إسرائيل بعد صور المجازر التي نقلتها وسائل الإعلام،مضيفًا العالم رأى بأم عينيه ما فعله نتنياهو.. لقد قارن اليهود أنفسهم بالنازية، وهذا انهيار أخلاقي للرواية الصهيونية.
و اختتم سنجر حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد هو ما تطرحه مصربإقامة الدولة الفلسطينية وهو الطريق الوحيد للسلام والتنمية هما رسالة الرئيس السيسي للعالم، وكل من يحاول غير ذلك سيختفي.