يوسف الحسيني: حماس عايزة تمص دم غزة للمتاجرة بالمعاناة

قال الإعلامي يوسف الحسيني إن حركة حماس الإرهابية تسعى فقط لانتصار أهدافها دون النظر إلى مصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن تسعى فقط للمتاجرة بمعاناة أهالي غزة.
وكتب يوسف الحسيني على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "حماس تطالب بالإفراج عن قوات النخبة بتاعتها لأجل حياة أطفال غزة !! حماس ترفض نزع سلاحها إلا عند إعلان الدولتين!! من الآخر.. حماس مش عايزة وقف إطلاق نار.. حماس عايزة الإبادة مستمرة، وتعيش حماس فقط ولا يهمهم أي فلسطيني آخر.. حماس عايزة تفضل تمص دم غزة.. حماس عايزة تفضل تتاجر بالمعاناة".
وفي الشأن ذاته، دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإدارة الأمريكية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه الأوضاع الكارثية في قطاع غزة، مؤكدة ضرورة رفع الغطاء السياسي عن الاحتلال الإسرائيلي والعمل على التوصل إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار.
وفي بيان صحفي أصدرته الحركة، أكدت تمسكها بخيار المقاومة كخيار أساسي لتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية، مشددة على أن سلاح المقاومة لن يُتخلى عنه إلا بعد استعادة كامل الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واعتبرت حماس السياسات الأمريكية شريكًا كاملاً في ما وصفته بجريمة التجويع والإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذه الجرائم ترتكب على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي دون تحرك فعّال يوقفها.
تصريحات مضللة
وانتقدت الحركة بشدة تصريحات منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، والمبعوث الأمريكي الخاص ديفيد ويتكوف، ووصفتها بالمضللة، حيث أكدت أن محاولات تصوير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية على أنها سلمية تتناقض مع واقع الأزمة، خاصة مع تجاوز عدد ضحايا المجاعة في غزة 1300 شهيد، حسب تقديرات الحركة.
ولفتت حماس إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي ديفيد ويتكوف تهدف إلى تقديم غطاء سياسي للاحتلال الإسرائيلي لإدامة سياسة التجويع ومواصلة استهداف المدنيين، معتبرة هذه السياسة أداة ضغط ممنهجة تُمارس ضد السكان العزل في القطاع.
واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن المقاومة وسلاحها حق وطني مشروع يكفله القانون الدولي والمواثيق والأعراف الدولية، ما دام الاحتلال الإسرائيلي قائمًا، مشددة على أن خيار المقاومة هو السبيل الوحيد لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
فتح ترفض الإساءة لمصر والأردن
في سياق آخر، عبّر منذر الحايك، المتحدث باسم حركة فتح، عن رفض الحركة القاطع لأي تصريحات تحمل إساءة إلى مصر أو الأردن، مؤكدًا أن هذه المواقف لا تعبر عن الشعب الفلسطيني وتُضعف من موقفه السياسي في لحظة حرجة.
وشدد الحايك على أن توجيه الاتهامات إلى دول عربية داعمة، مثل مصر والأردن، يمثل إساءة غير مبررة، موضحًا أن مصر تُعد المنفذ الوحيد لغزة نحو العالم الخارجي، بينما المسؤول الأول عن الحصار هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن سكان قطاع غزة يعيشون أوضاعًا مأساوية نتيجة لسياسات الاحتلال، تتضمن التجويع والتعطيش، منتقدًا في الوقت نفسه بعض الأطراف التي تصرّ على تحميل مصر والأردن مسؤولية هذه المأساة، رغم أدوارهما الداعمة والثابتة تجاه القضية الفلسطينية.
وطالب الحايك حركة حماس بتوضيح أسباب استمرار الإساءات المتكررة للدول العربية، مؤكدًا أن الحركة لم تنجح في تحقيق أي إنجاز سياسي خلال الأشهر الأخيرة، رغم الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع.
وأضاف أن حالة التخبط السياسي التي تعاني منها حماس تعكس فشلها في إدارة الشأن الفلسطيني، خصوصًا في ظل عجزها عن التوصل إلى هدنة توقف القصف وتحمي المدنيين، لافتًا إلى ارتباط سياسة الحركة بمحور خارجي تقوده إيران، وهو ما لا يتوافق مع مصالح الشعب الفلسطيني.
وأكد المتحدث باسم فتح أن الحركة ترى في العودة إلى الحضن العربي الخيار الاستراتيجي الصحيح، مشددًا على أن هذا المسار هو الذي يخدم القضية الفلسطينية ويدعم صمود الشعب في وجه الاحتلال.