عاجل

تكريم آصالة نصري في ختام مهرجان جرش: ليلة استثنائية من الفن والوفاء

آصالة
آصالة

شهدت ليلة ختام مهرجان جرش للثقافة والفنون، مساء أمس، لحظة فارقة في مسيرة النجمة السورية آصالة نصري، حيث تم تكريمها من قبل إدارة المهرجان بحضور كل من وزير الثقافة الأردني ومحافظ جرش، تكريمًا لمشوارها الفني الممتد على مدار أكثر من ثلاثة عقود، قدمت خلاله أعمالًا شكلت وجدان الجمهور العربي، ورسّخت حضورها كواحدة من أبرز نجمات الغناء في العالم العربي.

حفل أسطوري على المسرح الجنوبي… وأصالة تخطف الأنظار

أتى هذا التكريم عقب الحفل الكبير الذي أحيته أصالة على المسرح الجنوبي بمدينة جرش الأثرية، في ليلة وُصفت بأنها من أجمل ليالي الطرب التي مرّت على تاريخ المهرجان. حضر الآلاف من الجمهور الأردني والعربي، الذين تفاعلوا بحرارة مع أداء أصالة، حيث قدمت باقة من أشهر أغنياتها التي شكلت علامات فارقة في مشوارها، إلى جانب تقديم مجموعة مختارة من أغنيات ألبومها الأخير “ضريبة البعد”.

الحفل حمل طابعًا وجدانيًا خاصًا، انعكس في ترديد الجمهور لكلمات الأغاني عن ظهر قلب، ما خلق حالة من التناغم العاطفي بين الفنانة وجمهورها، وعلّقت آصالة قائلة خلال الحفل: “هذه الليلة واحدة من اللحظات المضيئة في مشواري… أن أُكرم هنا، وأغني هنا، أمام هذا الجمهور النقي، فهو شرف كبير.”

شام الذهبي تساند والدتها في لحظة وفاء مؤثرة

ومن أبرز اللحظات العاطفية في الحفل، كانت مشاركة شام الذهبي، ابنة آصالة، في الحضور والدعم، حيث خطفت الأنظار بعدسات المصورين وهي تتابع والدتها من الصفوف الأولى، ما أضفى على الحفل لمسة إنسانية دافئة، جسدت العلاقة القوية بين أصالة وعائلتها، حتى في لحظات المجد الفني.

 آصالة تعلن نيتها زيارة سوريا بعد 15 عامًا

وعلى هامش مشاركتها في المهرجان، عقدت آصالة مؤتمرًا صحفيًا كشفت خلاله عن مفاجأة طال انتظارها من جمهورها، حين أعلنت أنها تفكر جديًا في زيارة وطنها سوريا قبل نهاية الشهر الجاري، بعد غياب دام 15 عامًا.

وفي تصريح وجد صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، قالت آصالة: “من المحتمل أن أزور بلدي سوريا في نهاية هذا الشهر… هذه الزيارة تُشفي غليلي، وتريحني، وتريح كل من أحبني وساندني.”

وأضافت أن هذه الخطوة ليست فقط زيارة مكان، بل هي بمثابة علاج للروح وتعويض عن سنوات الألم والبعد، في إشارة إلى العلاقة العاطفية العميقة التي تجمعها بوطنها الأم.

آصالة في جرش: فنٌ يستحق الاحتفاء… وتاريخ فني متجدد

تكريم آصالة في ختام مهرجان جرش لم يكن مجرد لحظة احتفالية، بل كان بمثابة تقدير لمسيرة فنية صادقة وعميقة التأثير، امتدت لعقود من الزمن، قدّمت خلالها أصالة ما لا يُنسى في ذاكرة المستمع العربي، وظلت تتجدد فنيًا، متمسكة بجذورها، منفتحة على التجريب، محافظة على فرادتها.

وقد أثبتت أصالة في تلك الليلة أن الصوت حين يخرج من القلب، يظل خالدًا في القلوب، وأن الفن الحقيقي، حتى بعد سنوات من المجد، قادر على أن يولد من جديد في كل حفلة، وكل أغنية، وكل لقاء مع الجمهور.

تم نسخ الرابط