مسلسل معاوية .. خالد صلاح: العمل لم يستهدف إثارة الخلافات بين السنة والشيعة ( فيديو)

أكد الكاتب الصحفي خالد صلاح، إن مسلسل معاوية بن أبي سفيان، يهدف إلى تسليط الضوء على القصص والوقائع التاريخية، بهدف منع حدوث أي خلاف بين المسلمين، وخاصة بين السنة والشيعة.
وأضاف خالد صلاح، لبرنامج «سابع سما»، المذاع عبر فضائية «النهار»، تقديم راغدة شهلوب، إن على ابن أبي طالب، رضي الله عنه، كان عالِمًا وفقيهًا وإمامًا وقاضيًا، وكان له الحق في الخلافة، والصحابة الكرام لهم مكانة عظيمة في التاريخ، مشيرا إلى مسلسل معاوية استهدف فى الأساس تسليط الضوء على الحقائق التاريخية وتقديم صورة شاملة لشخصيات تاريخية مثل معاوية بن أبي سفيان، ويفتح المجال للنقاش حول الجوانب الإنسانية والسياسية لتلك الشخصيات، وهذا النوع من الأعمال يساهم في تأسيس خطاب ديني جديد يعتمد على التحليل والنقد البناء بدلاً من التقليد الأعمى، ويعزز من أهمية الفهم العميق للتاريخ الإسلامي بعيدًا عن التأويلات المغلوطة أو المبالغة في تقديس الأفراد.
الحقائق التاريخية حول الصحابة
وأكد الكاتب الصحفي خالد صلاح، أن الأمة الإسلامية تعاني من تأثير التيارات الدينية المتطرفة التي تقدس كلام السلف وكأنه وحي من الله، مشيرًا إلى أن الخطاب الديني يجب أن يبدأ بفهم التاريخ، مضيفا السلف كانوا بشراً يصيبون ويخطئون، ومنهم من كانت له مطامع في السلطة، ومنهم من كان تقياً وورعًا،وليس بالضرورة أن يكون الجميع لديه علم بالفقه والإدارة.
جدل مسلسل معاوية
وتحدث الكاتب الصحفي خالد صلاح، عن الجدل الكبير الذي صاحب مسلسل «معاوية»، خلال الفترة الماضية قائلا: أن أحداث المسلسل تاريخية، ولم يتطرق إلى المسائل الدينية من قريب أو بعيد، لافتا الي أنه حتى الثورة على الخليفة عثمان بن عفان، كان لها أسباب دينية، مثل حرق المصاحف وتغيير سنة النبي صل الله علي وسلم، في صلاة المسافر، وهو خلاف فقهي لا يستحق كل هذا الجدل، مضيفاً كل صحابي له مقامه الفقهي الخاص به وله كل التقدير.
خلاف السنة والشيعة
وأشار خالد صلاح، إلى أن الجدل الذي حدث حول مسلسل "معاوية" كان متوقعًا، خاصة بين السنة والشيعة، وكذلك الصوفية فى مصر لديهم حب شديد لـ «آل البيت»، متابعا، إنهم قدموا الحقائق التاريخية في مسلسل معاوية بشكل موضوعي.
تحريم تجسيد الصحابة
وتطرق الكاتب الصحفي خالد صلاح، خلال حديثة إلى الفتوى التي تحرم تجسيد الصحابة، موضحا أن ذلك يعد اجتهادًا من أصحاب الفتوى بالآزهر الشريف، ولا يعتبر رأيًا شرعيًا ثابتًا، وأن في عهد النبي والصحابة لم تكن هناك سينما أو صور، وتساءل عن مصدر القول بأن تجسيد الصحابة حرام.
القضايا الدينية والاجتهاد
وتابع خالد صلاح قائلا : أن الحرام هو ما يراه الإنسان خطأ في قلبه ويخشاه، والمسلسل خرج للنور أمام الناس، وأن علماء الأزهر يجتهدون في القضايا الدينية، والاجتهاد قد يصيب أو يخطئ، وأن الدين له روح واحدة وطريقة تفكير موحدة، وأن الأزهر الشريف كأداة مؤسسية لا يمتلك نصا شرعيا يحرم تجسيد الصحابة.