بدر عبد العاطي: جهود القاهرة حاسمة في تعزيز الاعتراف بدولة فلسطين |فيديو

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجر، أن الجهود السياسية والدبلوماسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت عاملاً محوريًا في تحريك عدد من الدول الكبرى نحو الاعتراف بدولة فلسطين، على رأسها فرنسا، إلى جانب دول أخرى مثل كندا، مالطا، البرتغال ولوكسمبورج.
وجاءت تصريحات بدر عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء جديد"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، حيث تناول أبعاد التحركات المصرية المكثفة لدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
تنسيق عربي ودولي
قال بدر عبد العاطي إن القاهرة قامت خلال الأشهر الماضية بجهود دبلوماسية مكثفة بالتنسيق مع الدول العربية الشقيقة، وخاصة المملكة العربية السعودية، من أجل توحيد الموقف العربي وتحفيز المجتمع الدولي على دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين.
وأوضح بدر عبد العاطي: "الجهد المصري ممتد منذ عقود، ومؤخرًا قمنا باتصالات دورية مع باريس، كما تم عقد أكثر من ثلاث إلى أربع مكالمات هاتفية مباشرة بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جميعها تضمنت دعمًا قويًا لخطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن إعلان فرنسا المرتقب للاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يمثل ثمرة لهذا التنسيق.
دعم سعودي- فرنسي
ثمّن بدر عبد العاطي المبادرة المشتركة بين السعودية وفرنسا لإحياء مشروع حل الدولتين، مشيرًا إلى أن هذا التحالف الإقليمي والدولي يعزز الزخم المطلوب لإعادة القضية الفلسطينية إلى الواجهة، لا سيما في ظل الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة بفعل سياسة التجويع الممنهجة التي تنتهجها إسرائيل.
وأضاف بدر عبد العاطي: "ننسق يوميًا مع عدد من الدول الأوروبية، وقد تم بالفعل نقل تقدير القيادة المصرية للحكومة الفرنسية خلال لقاء جمعني بوزير الخارجية الفرنسي قبل أيام في نيويورك".
تحفيز بريطانيا وكندا وأوروبي
كشف بدر عبد العاطي عن تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، حيث تم تشجيع بريطانيا على اتخاذ خطوة مماثلة تجاه الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من دول أخرى مثل البرتغال ومالطا وكندا.
وأكد بدر عبد العاطي أن مصر تعمل بالتوازي مع القيادة الفلسطينية والدول العربية الشقيقة، لإعادة تسليط الضوء الدولي على القضية الفلسطينية، بعد سنوات من التهميش والانحياز الأعمى لإسرائيل من بعض القوى الغربية.

الاعتراف بفلسطين خطوة
واختتم بدر عبد العاطي مداخلته بالتأكيد على أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد ترفًا سياسيًا، بل ضرورة قانونية وأخلاقية، قائًلا: "عدم الاعتراف يعني عمليًا إعطاء حق الفيتو لإسرائيل لتعطيل حل الدولتين... بينما الجميع يعترف بإسرائيل، فإن الواجب الأخلاقي والواقعي الآن هو الاعتراف بفلسطين".
وشدد بدر عبد العاطي على أن مصر ستواصل تحركاتها الحثيثة من أجل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، باعتباره ركيزة أساسية للسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.