محلل سياسي: تظاهرات الإخوان أمام السفارات محاولة لعرقلة انتخابات مجلس الشيوخ

أكد إيهاب عمر الكاتب والمحلل السياسي، أن دعوات جماعة الإخوان للتظاهر أمام السفارات المصرية في الخارج، وما يصاحبها من اعتصامات ومحاولات لتعطيل العمل الدبلوماسي والقنصلي، ترتبط ببنك أهداف موسع تسعى الجماعة الإرهابية لتحقيقه.
جماعة الإخوان
وخلال استضافته في برنامج "الساعة 6"، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى على قناة الحياة، أوضح عمر أن هذه التحركات تكشف عن تنسيق واضح بين جماعة الإخوان والاحتلال، وتستهدف بث الخوف في نفوس المصريين المقيمين بالخارج ممن ينوون المشاركة في التصويت داخل مقار السفارات، في محاولة لعرقلة سير انتخابات مجلس الشيوخ.
وأشار عمر إلى أن الجماعة كانت تسعى لنشر صورة مغلوطة عن عزوف المواطنين بالخارج عن التصويت، والادعاء بأن نسب المشاركة لا تتجاوز 1% أو 3%، مؤكدًا أن جميع تلك المحاولات ستبوء بالفشل.
تحقيق الرؤى المصرية
واختتم الكاتب والمحلل السياسي تصريحاته بالتأكيد على أن عام 2030 يُعد عامًا محوريًا في مسار تحقيق الرؤى المصرية والإقليمية، وهو ما تسعى بعض الأطراف إلى منعه بأي وسيلة، عبر استهداف الدول الطامحة إلى هذا المستقبل.
وفي وقت سابق، أكد الباحث السياسي إيهاب عمر أن السنوات التي تلت أحداث 2011 و2012 كشفت بوضوح الفارق الكبير بين الشعارات النظرية التي روجت لها جماعة الإخوان، وبين التجربة العملية التي خاضها المصريون وانتهت إلى ثورة 30 يونيو.
منح المصريين فرصة لتقييم التجربة
و أشار عمر، خلال لقائه في برنامج «الساعة 6» مع الإعلامية عزة مصطفى، على قناة «الحياة»، إلى أن مرور 12 عامًا على تلك الأحداث منح المصريين فرصة لتقييم التجربة بعمق، في الوقت الذي عانت فيه دول أخرى لم تقم بثورة مماثلة من ضياع القرار الوطني وتآكل السيادة الشعوب التي لم تذهب إلى 30 يونيو، أصبحت شعوبًا فرطت في أوطانها، وجيوشها فقدت مرجعيتها الوطنية».
وأوضح الباحث أن العديد من الدول في المنطقة تحولت من كونها صاحبة قرار سيادي إلى مجرد ساحات تُدار فيها صراعات إقليمية، قائلاً: «كان من الممكن أن تكون لاعبة في القرار، لكنها أصبحت ملعبًا تستضيف فعاليات صراعات لا تملك قرارها فيها».