عاجل

متحدث فتح لـحماس: «نتنياهو» من يحاصرنا.. و«مصر» بوابتنا للعالم

مصر
مصر

في ظل تصاعد التصريحات العدائية التي أطلقتها قيادات حركة حماس تجاه جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، أدان منذر الحايك، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح الفلسطينية، هذه التصريحات واصفًا إياها بأنها تعكس تخبطًا سياسيًا خطيرًا، وتُشكل إساءة مباشرة للدور العربي الداعم للقضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية.

وخلال مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد الحايك أن الشعب الفلسطيني يرفض بشكل قاطع هذه التصريحات التي استهدفت الدولتين الشقيقتين، مشددًا على أن مصر والأردن كانتا ولا تزالان الحاضنة الرئيسية والداعمة للقضية الفلسطينية في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

وأضاف المتحدث باسم فتح: "كيف يمكن لحركة تدعي الدفاع عن الفلسطينيين أن توجه اتهامات قاسية لمصر والأردن اللتين وقفتا جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات التهجير القسري وتهديد الهوية الوطنية؟". وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت يُغلق فيه الاحتلال كل الأبواب أمام الفلسطينيين.

تبني خطاب عدائي

وأكد الحايك أن فشل حركة حماس في تحقيق أي إنجاز سياسي يذكر أو الوصول إلى هدنة إنسانية تحمي المدنيين خلال الأشهر الماضية، دفعها إلى تبني خطاب عدائي تجاه الدول العربية الداعمة، في محاولة لتغطية عجزها وتخبطها السياسي.

وتابع: "السياسة الحالية لحماس مرتبطة بشكل واضح بمحور طهران، وهو ما يبعدها عن الحضن العربي الذي طالما احتضن القضية الفلسطينية ودافع عنها باستمرار".

الدعم العربي الملموس في غزة

ونوه الحايك إلى أن كل ما تم بناؤه في قطاع غزة من مستشفيات ومدارس وأبراج سكنية، كان بدعم مباشر من الدول العربية، مؤكدًا:"نحن كفلسطينيين لا نجد في غزة مشفى إيرانيًا أو مبنىً إيرانيا، بل نجد المشفى الكويتي، والميداني الأردني، والأبراج المصرية، والدعم السعودي، وهو ما يستدعي توجيه الشكر للعرب لا الإساءة إليهم".

وشدد على أن الدول العربية، وعلى رأسها مصر والأردن، تصدت بصلابة لمحاولات التهجير الجماعي من قطاع غزة، ورفضت كل الضغوط التي هدفت إلى تفريغ القطاع من سكانه، وهو ما كان يمثل خطراً استراتيجياً على مستقبل القضية الفلسطينية.

تنظيم الإخوان والتماهي مع سياسة الاحتلال

وفي معرض رده على مظاهرة أنصار جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب مؤخرًا، أوضح الحايك أن ما جرى يُعد سلوكًا مشينًا ويعكس حالة التماهي الكامل بين جماعة الإخوان وتنظيماتها في الداخل الفلسطيني وبين أجندة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الحايك إنه من المؤسف أن نرى من كانوا يدعون الدفاع عن القدس يتظاهرون أمام السفارة المصرية بدل أن يحتجوا أمام الكنيست الإسرائيلي، أو يطالبوا نتنياهو بإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر".

وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص تجاهلوا عمداً مسؤولية الاحتلال عن الحصار والتجويع والتدمير، واتجهوا بدلًا من ذلك إلى محاولة تشويه الدور المصري الذي لعب دورًا إنسانيًا وسياسيًا مشرفًا في الأزمة.

تم نسخ الرابط