ضبط كميات كبيرة من الحشيش والهيروين في حملات أمنية بدمياط
شهدت محافظة دمياط خلال الأيام الماضية سلسلة من الحملات الأمنية المكثفة التي استهدفت أوكار تجارة المواد المخدرة، وذلك في إطار خطة مدروسة تنفذها مديرية أمن دمياط بالتنسيق مع الجهات المختصة، للحد من انتشار ظاهرة المخدرات التي تهدد استقرار المجتمع وسلامة أبنائه.
حملات ميدانية وتنسيق أمني محكم
جاءت الحملات بتوجيهات من قيادات وزارة الداخلية، حيث ركزت على مناطق معروفة بالنشاط الإجرامي في تجارة المخدرات، منها كفر البطيخ، كفر سعد، مدينة دمياط الجديدة، وأطراف مدينة الزرقا. وجرى تنفيذ عمليات مراقبة وتتبع دقيقة استمرت عدة أيام رصدت خلالها تحركات مشبوهة لأشخاص يشتبه في تورطهم في ترويج المواد المخدرة.
ضبط كميات كبيرة وعناصر إجرامية
أسفرت المداهمات الأمنية عن ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من المخدرات، شملت الحشيش والبانجو والهيروين بالإضافة إلى حبوب مخدرة، كانت معدة للتوزيع في المدينة والقرى المجاورة. كما تم القبض على عدد من المتهمين، بعضهم يحمل سوابق جنائية، وضُبط بحوزتهم أسلحة نارية وبيضاء.
تكثيف الرقابة والتعاون بين المحافظات
وفقًا لمصادر أمنية، فإن نشاط بعض العصابات المنظمة دفع أجهزة الأمن إلى رفع حالة التأهب وتشديد المراقبة على مداخل ومخارج المحافظة، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع مديريات الأمن في المحافظات المجاورة لرصد أية تحركات مرتبطة بشبكات المخدرات.
التزام أمني بحماية المجتمع
أكد مسؤول أمني رفيع المستوى استمرار الحملات الأمنية بحزم، مشيرًا إلى التنسيق الكامل بين كافة أقسام ومراكز الشرطة لضمان سرعة الاستجابة لأي بلاغات أو معلومات ترد من المواطنين، مع تأكيد استمرار الجهود للقضاء على مصادر الإتجار بالمخدرات في المحافظة.
حملات توعية
وفي سياق متصل، شهدت بعض المدارس ومراكز الشباب في دمياط حملات توعية بالتعاون مع مسؤولي التربية والتعليم والصحة، للوقاية من مخاطر الإدمان والتعاطي، حيث يتم العمل على توجيه النشء والشباب نحو السلوك الإيجابي، وإبراز المخاطر الصحية والاجتماعية والقانونية المرتبطة بتعاطي المخدرات.
هذا وتواصل أجهزة الأمن تحرياتها لتتبع باقي عناصر الشبكات التي فرت هاربة، خاصة بعد ورود معلومات عن محاولات لإعادة تنظيم الصفوف من جديد عبر وسطاء ومندوبين جدد.
وتناشد مديرية أمن دمياط المواطنين بالإبلاغ عن أي تحركات مريبة أو معلومات بشأن مروجي المخدرات، مؤكدة أن الحفاظ على أمن المجتمع مسؤولية مشتركة، وأن وعي الأهالي وتعاونهم يشكّل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظاهرة.
وفي ظل هذه الجهود المكثفة، يأمل أهالي دمياط أن تُسفر الحملات القادمة عن المزيد من الضبطيات، وأن تعود الطمأنينة إلى الشارع، خاصة في المناطق التي عانت طويلاً من وجود تجار السموم القاتلة.
