تأجيل محاكمة قاتلي سائق «توك توك» بإمبابة إلى أكتوبر المقبل
أجلت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، محاكمة المتهمين بقتل سائق توك توك وسرقته بمنطقة إمبابة، إلى جلسات شهر أكتوبر المقبل، وذلك لاستكمال إجراءات القضية وإعلان المتهمين بأمر الإحالة.
تفاصيل الجريمة الأولى – قتل سائق توك توك بإمبابة
كانت النيابة العامة بشمال الجيزة، برئاسة المستشار تامر صفي الدين، قد أمرت بإحالة المتهمين "حسن. م" و"حسام. م" إلى محكمة الجنايات، بعد أن وجهت إليهما تهم القتل العمد والسرقة بالإكراه وحيازة أسلحة نارية وبيضاء بدون ترخيص.
وجاء في أمر الإحالة أن المتهمين استوقفا المجني عليه "عمرو عبد النبي رشوان" أثناء قيادته مركبة "توك توك" في الطريق العام، وطلبا منه توصيلهما إلى مكان بعيد عن أعين المارة. وبمجرد الوصول إلى ذلك المكان، قاما بتهديده، حيث أشهر الأول في وجهه سلاحًا ناريًا، بينما استخدم الثاني سلاحًا أبيض، مطالبين إياه بترك المركبة.
ورفض المجني عليه الانصياع لمحاولتهما سرقة التوك توك، وحاول مقاومتهما، إلا أن المتهم الأول أطلق عليه عيارًا ناريًا أصابه مباشرة في الرأس وأودى بحياته في الحال. وبعد تنفيذ الجريمة، استولى المتهمان على التوك توك ولاذا بالفرار.
كما كشفت التحقيقات أن المتهمين كانا بحوزتهما سلاح ناري غير مرخص، وسلاح أبيض، بالإضافة إلى ذخيرة حيّة.
وبناءً على التحقيقات، قررت النيابة العامة:
إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة.
ندب محامٍ للدفاع عن المتهمين.
إرفاق صحيفة الحالة الجنائية الخاصة بهما.
إعلان المتهمين بأمر الإحالة.
جريمة مروعة في أبو النمرس.. قتل وذبح فتاة على يد أسرتها
وفي واقعة منفصلة هزت الرأي العام، كشفت أجهزة الأمن بالجيزة غموض العثور على جثة فتاة مفصولة الرأس داخل جوال بأحد المناطق النائية بمركز أبو النمرس، حيث تبين أن وراء ارتكاب الجريمة أفراد من أسرتها، شملت والدها ووالدتها وشقيقها وابن عمها، بدعوى "الشرف".
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، الرائد مصطفى المهدي، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة فتاة مجهولة داخل جوال. وعلى الفور، وجّه اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، فريقًا أمنيًا إلى موقع البلاغ.
وبالمعاينة، تبيّن أن الجثة لفتاة في العقد الثالث من العمر، مفصولة الرأس. ونُقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى لاستكمال الفحوصات.
تشكل فريق بحث برئاسة اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وأسفرت التحريات عن تحديد هوية المجني عليها. وتبيّن أنها كانت قد تركت منزل أسرتها منذ فترة، وتوجهت إلى مدينة الغردقة حيث تزوجت من شاب دون علم أهلها.
وبعد اكتشاف الأسرة مكان إقامتها، توجه والدها ووالدتها إلى الغردقة وأقنعاها بالعودة إلى المنزل. وبعد وصولهم إلى المنزل، استدرجها والدها إلى إحدى الغرف، وقام بمساعدة شقيقها وابن عمها بذبحها وفصل رأسها عن جسدها، بينما حضرت والدتها الجريمة دون تدخل.
وعقب ارتكاب الجريمة، وضع الجناة الجثة في جوال وألقوها في مكان مهجور، بينما ألقوا الرأس في أحد المصارف القريبة.
تمكن رجال الأمن من ضبط المتهمين، وعُثر بحوزتهم على السلاح المستخدم في الجريمة، وبمواجهتهم اعترفوا تفصيليًا بارتكابها. وقد تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي باشرت التحقيق.
الرأي العام يتابع والقانون يأخذ مجراه
وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها في القضيتين اللتين أثارتا حالة من الصدمة المجتمعية، الأولى بسبب بشاعة القتل بدافع السرقة، والثانية بسبب ما يُعرف بجرائم "الشرف" التي تُرتكب خارج إطار القانون وتودي بحياة ضحايا أبرياء.
في انتظار كلمة العدالة، يتابع الرأي العام التطورات وسط مطالبات بتشديد العقوبات وتعزيز جهود التوعية المجتمعية لمواجهة مثل هذه الجرائم الخطيرة.
