عاجل

وزير خارجية السودان: نخوض معركة الكرامة ضد ميليشيا الدعم السريع للحفاظ على دولتنا

وزير خارجية السودان: نخوض معركة الكرامة ضد ميليشيا الدعم السريع للحفاظ على دولتنا

وزير خارجية السودان
وزير خارجية السودان

أكد السفير دكتورعلي يوسف أحمد الشريف، وزير خارجية السودان، أن بلاده  تمر بظروف بالغة التعقيد والخطورة، مشيرًا إلى وجود أطماع خارجية تهدد موارد وثروات السودان، بالإضافة إلى محاولات مستمرة لزعزعة وحدة واستقرار الدولة، والاستعمار الإقتصادي والثقافي، نتيجة لتأثير الولاءات الحزبية والطائفية التي أسهمت في تقسيم الوطن. 

وفي حديثه خلال لقاءه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج "بالورقة والقلم" على قناة "TeN"، أوضح "الشريف" أن المخططات الخارجية التي سعت لفصل الجنوب ودارفور عن السودان، وبخصوص الوضع العسكري، أشار إلى أن القوات المسلحة السودانية تخوض "معركة الكرامة" ضد ميليشيا الدعم السريع، في محاولة للحفاظ على وحدة الدولة وحماية مواردها. 

قوات الدعم السريع

وأضاف أن الانقسام بين القوى الوطنية بين مؤيد للجيش وداعم لقوات الدعم السريع قد زاد من تعقيد الوضع الداخلي.

وكشف "الشريف" أن الاتحاد الأوروبي قد قدم دعماً ضخماً لقوات الدعم السريع، بهدف منع الهجرة غير الشرعية والنزاعات، مؤكدًا أن هذه التدخلات الخارجية تسهم في تصعيد الصراع داخل البلاد، وشدد على ضرورة تضافر جهود السودانيين لمواجهة التحديات الراهنة وحماية سيادة البلاد من التدخلات الخارجية والمخططات الهادفة إلى تفكيك الدولة.
 

حل سلمي

 وفي حديثه عن الحلول المستقبلية، أضاف "الشريف" أن أي حرب يجب أن تنتهي بالتفاوض، وأكد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع، وأن المواجهة العسكرية الحالية تهدف إلى إزالة تأثير الميليشيا من الحياة السياسية والعسكرية، تمهيدًا للانتقال إلى الحلول السياسية التي ستتطلب مصالحة وطنية شاملة ومحاكمة عادلة للمتورطين في ارتكاب الجرائم، بما في ذلك معاقبة من ارتكبوا جرائم اغتصاب.

وأشار إلى أن مرحلة ما بعد الحرب تتطلب تعزيز التسامح والمصالحة المجتمعية، مع التأكيد على أن القانون يجب أن يكون البديل عن الانتقام، كي لا تُعاد البلاد إلى دوامة العنف وحمل السلاح مجددًا، وأكد على أهمية إذابة الولاءات القبلية وتحقيق الولاء الوطني كشرط أساسي لاستقرار السلم الاجتماعي، وأضاف أن الحل السلمي قد يشمل خروج قوات الدعم السريع من الحياة السياسية والعسكرية، ما سيوفر بيئة مناسبة لبناء دولة مدنية ديمقراطية يكون فيها للشعب الحق في اختيار قياداته عبر الانتخابات.

وأبرز "الشريف" الحاجة إلى فترة انتقالية لتجاوز الأزمة الحالية، تليها منافسة سياسية حرة بين القوى السياسية ضمن نظام ديمقراطي مستقر.

تم نسخ الرابط