ضبط المتهمين بممارسة البلطجة وترويع المواطنين بأحد شوارع الإسكندرية

في واقعة مثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول مقطع فيديو يظهر مجموعة من الأشخاص في أحد شوارع مدينة الإسكندرية، وهم يخفون وجوههم ويتنقلون حاملين أسلحة بيضاء، مما أثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة ورواد الإنترنت على حد سواء.
ضبط المتهمين بممارسة البلطجة وترويع المواطنين بأحد شوارع الإسكندرية
الفيديو الذي أظهر الأشخاص وهم يلوحون بالأسلحة البيضاء على مرأى من المارة، دفع الجهات الأمنية إلى تكثيف جهودها لكشف ملابسات الحادث وضبط مرتكبيه ، وعلى الفور، قامت الأجهزة الأمنية في الإسكندرية بفحص الفيديو المتداول، واستطاعت تحديد هوية الأشخاص الظاهرين في المقطع.
وبفضل التحريات الدقيقة التي أجرتها قوات الشرطة، تم التوصل إلى أن المتورطين في الواقعة هم خمسة أفراد، من بينهم ثلاثة لديهم معلومات جنائية سابقة وقد تبين أن هؤلاء الأشخاص يقيمون في نطاق دائرة قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية.
وبعد ضبطهم، تم العثور بحوزتهم على عدد من الأسلحة البيضاء المتنوعة، بالإضافة إلى صدادة حديدية، كانت تستخدم في التهديد والاعتداء.
خلال التحقيقات، اعترف المتهمون بالتواجد في موقع الحادث بقصد التهجم على أحد الأشخاص المقيمين بنفس دائرة القسم، وذلك بسبب خلافات سابقة نشبت بينهم حول أولوية المرور بمركبات "التوك توك" التي يقودها أحدهم.
أكد المتهمون أنهم قرروا استخدام الأسلحة البيضاء في تهديد الشخص المعني، بعد أن تصاعدت الخلافات بينهم، وتحولت إلى مواجهة عنيفة على مرأى ومسمع من الجمهور.
كما أشاروا إلى أن الهدف من الحادث كان فرض السيطرة والانتقام بسبب ما اعتبروه "إهانة" جراء الخلاف حول ترتيب المرور في منطقة مكتظة بشوارع ضيقة.
وفي إطار الإجراءات القانونية، تم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لإتمام التحقيقات، وأُحيل المتهمون إلى النيابة العامة لمباشرة القضايا المترتبة على تلك الواقعة
هذا وقد حثت الأجهزة الأمنية المواطنين على الإبلاغ الفوري عن أي حالات مشابهة، أو أي تصرفات تهدد أمن وسلامة المجتمع، مؤكدين أن السلطات تتعامل بكل حزم مع مثل هذه المواقف التي تهدد الاستقرار الاجتماعي.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مرة أخرى على أهمية ضبط النفس والتصرف الحكيم في التعامل مع الخلافات اليومية التي قد تنشأ بين الأفراد، بعيدًا عن العنف والتصعيد.