أسعار النفط تتراجع رغم المكاسب الأسبوعية.. وترقب لقرارات "أوبك+"
سجلت أسعار النفط العالمية تراجعًا ملحوظًا في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، على الرغم من تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، وسط ترقب واسع لنتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المنتظر، في ظل تصاعد التوترات التجارية وتباطؤ مؤشرات النمو الاقتصادي الأمريكي.
انخفاض يومي ومكاسب أسبوعية
أنهى خام برنت تعاملاته عند مستوى 69.67 دولارًا للبرميل، منخفضًا بمقدار 2.03 دولار أو بنسبة 2.83%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط (WTI) إلى 67.33 دولارًا بانخفاض 1.93 دولار بنسبة 2.79%.
ورغم التراجع اليومي، حقق الخامان مكاسب أسبوعية تُقدر بـ 4.9% لبرنت و6.4% لغرب تكساس، بدعم من التوقعات بتقييد الإمدادات من قبل كبار المنتجين.
ضغوط تجارية على السوق
تعرضت الأسواق لضغوط بعد قرارات أمريكية مفاجئة بفرض رسوم جمركية على واردات من عدة دول، شملت كندا، والهند، وتايوان، بنسبة تتراوح بين 10% و41%. كما ألمح البيت الأبيض إلى إمكانية فرض عقوبات على الدول المستوردة للنفط الروسي، وفي مقدمتها الصين والهند، ما أثار مخاوف بشأن تعطل سلاسل التوريد.
تباطؤ في سوق العمل الأمريكي
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام سوق العمل الأمريكية أن الاقتصاد أضاف 73 ألف وظيفة فقط خلال شهر يوليو، وهو ما يقل بنحو 27 ألف وظيفة عن التوقعات، في إشارة إلى تباطؤ النمو. كما تم تعديل بيانات الأشهر السابقة بالخفض، ما يُعزز القلق بشأن مستقبل الطلب على الطاقة.
ترقب لقرارات "أوبك+"
ومن المرتقب أن يعقد تحالف "أوبك+" اجتماعًا هامًا غدًا، وسط توقعات بزيادة تدريجية في الإنتاج اعتبارًا من سبتمبر المقبل، حيث يدرس ثمانية أعضاء على الأقل اتخاذ هذه الخطوة لتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات، وتلبية الطلب المتوقع في فصل الشتاء.
تعكس تحركات السوق حالة من التذبذب، في ظل تناقض العوامل المؤثرة بين تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتباطؤ الطلب العالمي، وتوجه بعض المنتجين نحو زيادة المعروض. وتبقى قرارات “أوبك+” بمثابة البوصلة التي ستحدد المسار السعري في الفترة المقبلة.
