القليوبية بين ألسنة النيران ونزيف الأسفلت في الأسبوع الأخير من يوليو

في أسبوع اتسم بتعدد البلاغات وتنوع الحوادث، عاشت محافظة القليوبية أجواء طوارئ متواصلة خلال الأيام الأخيرة من شهر يوليو 2025، حيث تصاعدت حوادث الطرق والحرائق معًا، ما استدعى استنفارًا واسعًا من قوات الحماية المدنية والإسعاف والأجهزة الأمنية التي تعاملت مع البلاغات بسرعة واحترافية، لتنجح في احتواء الموقف وتقليل الخسائر البشرية والمادية قدر الإمكان، وسط دعوات مجتمعية بتكثيف الرقابة وتفعيل إجراءات السلامة بشكل أكثر صرامة.
القليوبية بين ألسنة النيران ونزيف الأسفلت في الأسبوع الأخير من يوليو
وكان من أبرز وقائع الأسبوع اندلاع حريق داخل مزرعة مهجورة بمنطقة الكوم الأحمر بمركز القلج، حيث اشتعلت النيران في كمية من المخلفات على مساحة تُقدّر بنحو 200 متر مربع، وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة الكاملة على الحريق ومنع امتداده، دون تسجيل إصابات أو خسائر في الأرواح، وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وطلبت انتداب المعمل الجنائي لتحديد الأسباب بدقة.
وعلى صعيد حوادث الطرق، شهد الطريق الزراعي بدائرة مركز بنها حادث تصادم مروع بين أربع سيارات، أسفر عن إصابة خمسة أشخاص بإصابات متفرقة نقلوا على إثرها إلى مستشفيي التأمين الصحي ببنها وقها التخصصي لتلقي العلاج، كما شهد الطريق الدائري بمنطقة منطي دائرة مركز قليوب حادث تصادم بين سيارة ميكروباص وأخرى نقل، أسفر عن إصابة عشرة أشخاص بسحجات وكدمات متفرقة، حيث جرى الدفع بسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، ونُقل المصابون إلى المستشفيات، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتواصلت جهود أجهزة الأمن بالقليوبية للتعامل السريع مع تلك الوقائع، حيث تم الدفع بقوات الإنقاذ المروري لتسيير الحركة على الطرق، وتحرير المحاضر اللازمة لكل حادث، مع تكثيف تواجد الدوريات المرورية بمناطق الحوادث المتكررة، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى الحد من حوادث السير التي باتت تشكل هاجسًا يوميًا لأهالي المحافظة.
وفي مواجهة الحوادث المتزايدة، كثفت الحماية المدنية من استعداداتها، ورفعت من جاهزية قواتها، بالتوازي مع تنفيذ حملات مكثفة على المخازن والمصانع العشوائية لمراجعة إجراءات الأمن الصناعي، إلى جانب جهود الإنقاذ المروري لمتابعة حالة الطرق وضبط مخالفات السرعة والحمولات الزائدة وسير المركبات المتهالكة.
وتؤكد هذه الوقائع أن القليوبية ما زالت تقف على خط تماس دائم مع الأخطار، ما يتطلب تعزيز ثقافة الوعي المجتمعي، وتفعيل أدوات الرقابة والمسؤولية، وتطوير البنية التحتية للسلامة، لضمان حماية أرواح المواطنين والحفاظ على مقدرات الدولة.