أستاذ علاقات دولية: استهداف المساعدات في غزة مقصود لتشويه صورة مصر|فيديو

أوضح الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن استهداف إسرائيل للمساعدات الإنسانية في غزة مقصود لتصوير الوضع بأنه فوضوي، ومنع وصول المساعدات للمستحقين.
استهداف يأتي ضمن خطة إسرائيلية لتشويه سمعة مصر
وأشار خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذا الاستهداف يأتي ضمن خطة إسرائيلية لتشويه سمعة مصر من خلال إيهام الرأي العام العالمي بأن مصر هي المسؤولة عن أزمة المجاعة، منوهًا إلى أن إسرائيل تستغل هذا الوضع لتصعيد عسكري في لبنان قبل حلول شهر سبتمبر القادم، وتصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير أو الإبادة.
أوضح عاشور أن تصريحات مسؤول إسرائيلي سابق حول "الانهيار الجزئي" في غزة، تُعد رسالة تأكيد على أن إسرائيل عازمة على الوصول إلى "ما بعد الانهيار"،مشيرا إلى أن إسرائيل لا تملك خطة لإدارة القطاع، بل تسعى إلى ضم أجزاء كبيرة منه تحت سيادتها.
ونوه عاشور إلى أن مبادرة مصر لإعادة إعمار غزة، والمطالبة بنزع سلاح حماس، تأتي في ظل إدراك أن استمرار حماس في إدارة القطاع لا يخدم سوى إسرائيل.
أوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن استمرار حماس في إدارة قطاع غزة يعمق من معاناة الأهالي، واصفًا قادتها بـ"المجرمين"، منوها إلى أن عملية 7 أكتوبر كانت كارثة أدت إلى إبادة أكثر من 7000 شخص، وأن من نفذها إما مجرم أو فاشل، وفي الحالتين يجب أن يتحمل المسؤولية.
وأنهى عاشور تصريحاته بالإشارة إلى أن تمسك حماس بورقة الأسرى يؤدي إلى تحميل الفلسطينيين مزيدًا من المعاناة في ظل حالة الفوضى والعدوان المستمر.
ومن جانبه،قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، عضو مجلش الشيوخ، إن جهات تابعة لحكومة حماس في غزة، ومن بينها "هيئة الطوارئ"، أصدرت بيانات شككت في الأرقام الرسمية المصرية المتعلقة بالمساعدات والشاحنات الإغاثية.
وأضاف، في لقاء مع الإعلامي جمال عنايت، ببرنامج "ثم ماذا حدث"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "هذه التصريحات حملت إساءات غير مبررة، بل تفوق في حدّتها تصريحات تصدر أحيانًا عن مسؤولين إسرائيليين، وهو ما غذّى حملات إعلامية مغرضة وساهم في تسريبات سلبية للرأي العام".
واختتم قائلًا: "نشكر السلطة الفلسطينية على بيانها، لكن المنتظر حاليًا، إن كانت حماس جادة في إصلاح العلاقة وتدرك خطورة ما صدر عنها، أن تُصدر بيانًا واضحًا تعلن فيه تبرؤها من تلك التصريحات، وتؤكد احترامها للدور المصري".

ومن جانبه، أكد باحث سياسي فلسطيني يدعي حسين جمال أن أهل غزة يمتلكون وعي قادر على حمايتهم من الوقوع في فخ الحملة المقامة ضد مصر بعد مشهد تظاهر جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب عاصمة إسرائيل ضد مصر، قائلا "علّمتهم الحرب إدراك الحقيقة".