الحكومة الفلسطينية تشيد بالدور المصري في دعم غزة وجهود إعادة الإعمار

أعربت الحكومة الفلسطينية عن بالغ تقديرها للدور المحوري الذي تضطلع به مصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، وتثبيت وقف إطلاق النار، وصولًا إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة.
وأثنت الحكومة الفلسطينية، في بيان صدر مساء اليوم الجمعة، على الجهود المستمرة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية في تنسيق عمليات الإغاثة الإنسانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية والأممية العاملة في القطاع، إلى جانب التحضيرات القائمة لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار غزة.
الحكومة الفلسطينية تشيد بالدور المصري في دعم غزة وجهود إعادة الإعمار
كما جدّدت الحكومة الفلسطينية تضامنها الكامل مع الشقيقة مصر في وجه الضغوط والحملات السياسية والإعلامية التي تتعرض لها، مؤكدة تقديرها للموقف المصري الثابت والرافض لمحاولات تهجير أبناء شعبنا من القطاع، والداعم لوحدة مؤسساتنا الوطنية وتمثيلها السياسي، بما يصون حقوق شعبنا المشروعة ويُعزز مسار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأراضي المحتلة، وفي القلب منها القدس.
حسين جمال: وعي الغزيين يحميهم من الوقوع في فخ الدعاية المغرضة
من جانبه، أكد الباحث السياسي الفلسطيني حسين جمال، أن وعي أبناء غزة شكّل حائط صد في وجه الحملات التضليلية التي تستهدف العلاقة الفلسطينية المصرية، وخاصة بعد المشهد المستفز لتظاهرة نظّمتها جماعة الإخوان الإرهابية أمام السفارة المصرية في تل أبيب – عاصمة دولة الاحتلال.
وقال جمال في منشور عبر حسابه على منصة "إكس": "الحمد لله، أهل غزة يمتلكون وعيًا كبيرًا، لم ينخدعوا بالدعاية الإخوانية ضد مصر، بل كانوا أول من تصدى لها وكشف زيفها. لقد علّمتهم الحرب كيف يفرّقون بين من يقف إلى جانبهم، ومن يحاول استغلالهم لخدمة أجندات حزبية ضيقة."
وفي منشور آخر، كتب: "رأيت الكثير من النماذج السيئة في حياتي، لكني لم أرَ أسوأ من كمال الخطيب ورائد صلاح. وزارة الدفاع الإسرائيلية لا تبعد سوى شارعين عن السفارة المصرية، لكن هؤلاء اختاروا أن يوجّهوا بوصلتهم نحو مصر، ليغطوا على المجرم الحقيقي، في مشهد يؤكد أن الإخوان والاحتلال وجهان لعملة واحدة."
نقد حاد لمن يُسقط شعارات على معاناة غزة من بعيد
وفي تعليق شديد اللهجة، وجه جمال انتقادات لاذعة لبعض النشطاء خارج غزة، الذين – بحسب وصفه – "ينظّرون من بعيد بينما ينعمون بالأمان والرفاه"، قائلاً:
"من المؤسف والمخزي أن يخرج علينا بعض المتشدقين ممن يعيشون في الخارج، بعيدًا عن القصف والجوع والتشرد، ليتغنوا بما يسمونه كرامة أهل غزة. يتحدثون وكأن الجوع بطولة، وكأن الموت نعمة، وكأن الخيام شرف!"
وأضاف: "هؤلاء لا يدافعون عن كرامة، بل يبرّرون الإبادة، ويحوّلون معاناة الناس إلى شعارات جوفاء تُجمّل صورتهم وتغسل عارهم في صالونات التنظير والتحشيش الفكري."
وختم حسين جمال بالقول: "الكرامة الحقيقية ليست في الموت ولا في التشرد، بل في أن يحيا الإنسان حرًا كريمًا آمنًا على أرضه. أما تحويل الدم والأشلاء إلى وسيلة لرفع شعارات رنانة، فهو خطاب سايكوباتي لا يصدر إلا عن عقل مريض أو ضمير ميت."