"الحشيش ليس حلًا".. رسالة قاسية من حسام موافي للشباب المتعاطين للمواد المخدرة

وجّه الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، رسالة مباشرة لأحد الشباب الذين يعانون من إدمان الحشيش جاءت هذه الرسالة ردًا على سؤال وجهته إحدى السيدات بشأن نجلها الذي وقع في براثن المخدرات، وتحديدًا الحشيش، بدعوى معاناته النفسية.
الحالة النفسية ليست مبررًا للتعاطي
الدكتور موافي خلال برنامجه "ربي زدني علمًا" المذاع عبر قناة "صدى البلد"، رفض بشدة محاولة تبرير التعاطي بالحالة النفسية، مؤكدًا أن المرور بضائقة أو أزمة نفسية لا يبرر أبدًا اللجوء إلى المخدرات، مشددًا على أن الإنسان الحقيقي، أو كما وصفه بـ"الرجل بحق"، هو من يواجه أزماته بالعقل والوعي والمسؤولية، لا من يهرب منها بتغييب الوعي أو اللهث خلف مبررات زائفة.
"الحشيش مش رجولة".. والكارثة في التبرير
وانتقد أستاذ الطب الشهير انتشار مفاهيم مغلوطة بين الشباب مثل "الحشيش مش إدمان" أو "الحشيش بيُباع في دول زي أمريكا"، مشيرًا إلى أن هذه الأفكار لا تبرر إطلاقًا الوقوع في المحظور، لا من ناحية دينية، ولا اجتماعية، ولا حتى طبية.
وأكد أن الرجولة لا تُقاس أبدًا بعدد السجائر أو بمدى قدرة الشاب على تعاطي الحشيش، بل تُقاس بقدرته على تحمل المسؤولية، والوقوف في وجه الأزمات دون انهيار أو هروب.
نتائج مدمرة على المستوى النفسي والاجتماعي
وأوضح موافي أن تعاطي الحشيش، بخلاف ما يروج له البعض، لا يؤدي فقط إلى فقدان التركيز أو الاسترخاء المؤقت، بل يحمل معه كوارث حقيقية على المدى البعيد، تؤثر على الحالة النفسية، وتُدمر العلاقات الأسرية والاجتماعية، بل وتدفع بالبعض إلى العزلة والانفصال التام عن الواقع.
دعوة للتوبة.. وفرصة للبداية من جديد
واختتم موافي حديثه برسالة أمل، قائلاً إن باب التوبة دائمًا مفتوح، وإن العودة إلى الطريق الصحيح ممكنة في أي لحظة. وأكد أن التعافي من الإدمان ليس مستحيلًا، ولكنه يحتاج لإرادة حقيقية، ودعم من الأسرة، ووعي مجتمعي يرفض التطبيع مع مثل هذه السلوكيات.
وفي وقت سابق ،ألقى الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، الضوء على واحد من الأسباب التي قد تفسر استمرار الشعور بالألم بعد عملية استئصال المرارة المفاجأة أن السبب في بعض الأحيان لا يكون متعلقًا بالمرارة نفسها، وإنما بالبنكرياس!