ضوابط صارمة بالإذاعة لمحاسبة القراء والمبتهلين في الإذاعات الخارجية|خاص

صرّح مصدر مسؤول بالإذاعة المصرية في تصريح خاص لـ “نيوز رووم” بأن اللجنة الموحدة لاختبار القراء والمبتهلين وضعت ضوابط واضحة لمحاسبة القراء والمبتهلين المعتمدين، وذلك في إطار الحرص على الارتقاء بمستوى الأداء والحفاظ على قدسية التلاوة والابتهال في الإذاعات الخارجية.
مشددًا على أن هذه الإجراءات تأتي لضمان استمرار ثقة المستمعين في المحتوى المقدم عبر موجات الإذاعة المصرية.
خطوات محاسبة القراء أثناء الخطأ في التلاوة
وقال المصدر لـ نيوز رووم :إن الضوابط تنص على أنه في حال تكرار الخطأ من القارئ خلال تلاوة واحدة أو عبر تلاوات متعددة، يتم اتخاذ الخطوات التالية:
1- توجيه تنبيه رسمي من اللجنة بخطاب مسجل بعلم الوصول.
2- في حال تكرار الخطأ خلال نفس الدورة الإذاعية، يُحرم القارئ من المشاركة في ذات نوع الإذاعة الخارجية خلال تلك الدورة.
3- عند تكرار الخطأ للمرة الثالثة، يُوجَّه إليه إنذار ثانٍ، مع حرمانه من المشاركة في ذات الإذاعة الخارجية خلال دورة إذاعية كاملة (ثلاثة أشهر).
4- في حال استمرار الخطأ للمرة الرابعة، يُوقف عن العمل لمدة عام ميلادي من تاريخ الخطأ.
5- وإذا عاد القارئ إلى الإذاعة وكرر نفس الأخطاء أو أخطاء أخرى، يُعاد اختباره من جديد قبل السماح له بالمشاركة مجددًا.
الجانب السلوكي للقارئ والمبتهل
وأضاف المصدر أن اللجنة لم تغفل الجانب السلوكي، حيث تنص الضوابط على أن القارئ أو المبتهل المعتمد يُحاسب أيضًا على سلوكياته خارج نطاق الإذاعة، وذلك بحسب طبيعة المخالفة، بعد دراسة الشكوى المقدمة بحقه من قبل اللجنة المختصة.
الحفاظ على الهوية الدينية
وشدد المصدر المسؤول على أن القارئ والمبتهل لا يمثلان أنفسهما فقط، بل يُعدّان واجهة مشرفة للهوية الدينية والثقافية لمصر، ويحملان على عاتقهما مسؤولية توصيل رسالة روحية سامية تستوجب التحلي بأرفع درجات الأخلاق والالتزام. فالأداء الصوتي وحده لا يكفي، بل ينبغي أن يكون القارئ والمبتهل نموذجًا يُحتذى في السلوك والخلق، داخل الإذاعة وخارجها. وتشمل هذه الأخلاقيات حسن التعامل، والتواضع، والانضباط، والابتعاد عن أي تصرفات أو تصريحات تسيء إلى صورة التلاوة أو الابتهال، أو تمس بوقار المهنة وجلال الرسالة التي يحملانها.
ولذلك، فإن اللجنة لا تتهاون مع أي تجاوز أخلاقي، مهما بدا بسيطًا، لأن حفظ صورة القارئ والمبتهل أمام الجمهور يعد جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على قدسية التلاوة ومكانة الابتهال في نفوس الناس، لا سيما أن هذه النماذج تحظى بثقة واحترام قطاعات واسعة من الشعب المصري والعالم الإسلامي.
استمرار الريادة
واختتم المصدر تصريحه مؤكدًا أن الإذاعة المصرية حريصة على الحفاظ على هيبتها ورمزيتها، والتعامل بكل حزم مع أي تجاوزات تخل بالمعايير المهنية أو الأخلاقية، بما يضمن استمرار الريادة والتميز في هذا المجال الروحي الراقي.