حشرة بـ«مظهر ملكي» تربك العلماء وتثير الرعب في أستراليا

أعلن فريق من العلماء اكتشاف نوع نادر من الحشرات العصوية العملاقة في أستراليا، كانت تُعتبر منقرضة منذ أكثر من 100 عام، الحشرة، التي شُبّهت بشكل مصغّر بكاميلا، ملكة بريطانيا الحالية عندما كانت دوقة كورنوال، أثارت دهشة الباحثين وأعادت الجدل حول الانقراض والتنوع البيولوجي.
نتائج علمية مؤكدة
وبحسب مجلة «كارنت بيولوجي»، فإن التحاليل الجينية (DNA) أكدت أن هذه الحشرة هي من نفس نوع الحشرة العصوية العملاقة التي أُعلن سابقًا عن انقراضها، بعد أن قارن العلماء الحمض النووي لعينات حديثة بعينات قديمة.
انقراض مؤقت مفاجئ
القصة تعود لعام 1918، عندما تسببت سفينة جنحت بالقرب من جزيرة لورد هاو الأسترالية في إدخال الفئران إلى نظامها البيئي. هذه الفئران قضت على عدد من الأنواع، منها الحشرات العصوية العملاقة، إلى جانب خمسة أنواع من الطيور و12 نوعاً آخر من الحشرات.
الاكتشاف في بركان
تم رصد أول حشرة من هذا النوع في عام 2001 في منطقة "هرم بولز"، وهي بقايا بركان صغير منعزل على بعد 20 كيلومتراً من جزيرة لورد هاو، ويُعتقد أن هذه المنطقة ساعدت على بقاء النوع حياً دون أن يتأثر بالفئران.
إحياء في ملبورن
يتم حالياً تربية هذه الحشرات النادرة في حديقة حيوان ملبورن، في إطار خطة علمية تهدف إلى إعادتها إلى بيئتها الأصلية بعد التأكد من خلو الجزيرة من الفئران الغازية، وذلك ضمن جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
مرعبة في شكلها
اللافت أن شكل الحشرة العصوية العملاقة وصفه البعض بأنه "مرعب" ومشابه للملكة كاميلا بحجم أصغر، ما أثار اهتمام وسائل الإعلام البريطانية، خاصة بعد ورود تقارير بأنها أرعبت كاميلا شخصياً حين رآها أحد مساعديها أثناء زيارتهم لأستراليا سابقاً.
وفي سياق منفصل، حذرت السلطات الصحية في ولاية إسطنبول التركية من تزايد خطر القراد، الحشرة التي تُعرف بلدغتها الخطيرة والمحتملة لنقل أمراض مميتة. وكشفت إحصاءات رسمية حديثة عن تسجيل 7002 حالة لدغة قراد منذ مطلع العام 2025 حتى منتصف يونيو، ما يمثل ارتفاعاً مقلقاً دفع بالجهات الرسمية إلى إصدار تحذيرات عاجلة للسكان والزوار.
88% من الحالات رُصدت خلال الربيع: نشاط موسمي يُنذر بالخطر
تشير بيانات مديرية الصحة في إسطنبول إلى أن 88% من الحالات (6165 حالة) سُجلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية فقط، وهي فترة تعرف بارتفاع نشاط الحشرات بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصل الربيع وبداية الصيف. ويعد هذا التصاعد في عدد اللدغات الأكبر من نوعه مقارنة بالسنوات السابقة، ما دفع السلطات إلى رفع مستوى التأهب الوقائي
ما مدى خطورة لدغة القراد؟
أوضح الدكتور عبد الله أمره جونر، مدير صحة إسطنبول، أن معظم لدغات القراد لا تؤدي إلى أمراض خطيرة، إلا أن بعض الأنواع قد تنقل حمى القرم–الكونغو النزفية، وهو مرض فيروسي قاتل ينتقل عبر الدم. وبينما طمأن جونر المواطنين بعدم تسجيل إصابات محلية بهذه الحمى في إسطنبول حتى الآن، إلا أن الزيادة الحادة في اللدغات تبقى مصدر قلق للصحة العامة.
من هم الأكثر عرضة للخطر؟
وفقاً للسلطات الصحية، فإن بعض الفئات أكثر عرضة للإصابة بلدغات القراد، وهم:
• العاملون في الزراعة وتربية المواشي
• سكان المناطق الريفية والقرى المحيطة بإسطنبول
• مرتادو الغابات والمتنزهات
• عشاق التخييم والأنشطة الخارجية
وتوصي الجهات الرسمية هذه الفئات باتباع تدابير وقائية صارمة، لتقليل فرص التعرض للدغة.
إرشادات وقائية ضرورية لتفادي الإصابة
أصدرت مديرية الصحة في إسطنبول مجموعة إرشادات توعوية تشمل:
• ارتداء ملابس طويلة وفاتحة اللون لتسهيل رصد القراد
• إدخال أطراف البنطال داخل الجوارب
• إجراء فحص كامل للجسم بعد العودة من الطبيعة، خصوصاً في المناطق المخفية مثل الإبط وخلف الركبتين
• عدم استخدام طرق تقليدية لإزالة القراد (مثل الكحول أو الحرق)
• التوجه إلى أقرب مركز صحي فوراً في حال اكتشاف لدغة
• مراقبة الأعراض لمدة أسبوعين، مثل الحمى أو آلام العضلات