«رحل وهو يحاول إنقاذ الآخرين».. حسام ضحية الواجب في حفل الساحل

خيم الحزن على منطقة منطى بشبرا الخيمة في محافظة القليوبية، بعد وفاة الشاب حسام حسن عبدالقوي، البالغ من العمر 23 عامًا، والذي لقي مصرعه أثناء عمله في تنظيم أحد الحفلات الكبرى بالساحل الشمالي، إثر انفجار أسطوانة خاصة بالمؤثرات النارية.
حسام، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية التجارة – جامعة عين شمس، كان شابًا مكافحًا يتحمل مسؤولية أسرته ويعمل منذ سنوات لدعم والديه وإخوته، وكان يخطط لمستقبل واعد بعد التخرج. لكن الحادث المفاجئ أنهى أحلامه، ليترك خلفه أسرة مكلومة وذكريات لا تُنسى.
يقول أحد أفراد الأسرة:
«الخبر نزل علينا كالصاعقة.. حسام كان طيب القلب، محبوب من الجميع، وكان دايمًا بيحاول يسعد اللي حواليه. كان بيحضر لخطوبته بعد التخرج، لكن القدر لم يمهله».
أما ابن عمه، فاستعاد لحظات الفخر والحزن قائلًا: «حسام مات راجل، حاول يمنع الكارثة، واحتضن الأسطوانة قبل انفجارها عشان يحمي الناس اللي حواليه.. ضحى بحياته عشان غيره يعيش».
وكان الحفل قد أُقيم في أحد المنتجعات السياحية الكبرى بالساحل الشمالي، وشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا، قبل أن يتحول إلى مشهد مأساوي بسبب انفجار مفاجئ لإحدى أسطوانات الفاير شو خلال التجهيزات، ما أسفر عن وفاة حسام وإصابة ستة من زملائه.
من جانبه، أعرب الفنان محمد رمضان عن حزنه الشديد لما حدث، مؤكدًا في تصريحات إعلامية أنه يشعر بصدمة كبيرة، وتقدم بخالص العزاء لأسرة الفقيد، مشددًا على أهمية الالتزام بإجراءات السلامة وتأمين الفريق الفني في أي حفل. وأكد أن الحفل تم تعليقه فور وقوع الحادث، وأنه على تواصل مع الجهات المعنية لمتابعة التحقيقات.
ورغم فداحة المصاب، لم تطلب الأسرة سوى الدعاء للفقيد بالرحمة، ولهم بالصبر، في وقت يطالب فيه الكثيرون بفتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي التي تودي بحياة شباب في عمر الزهور.