مبادرة جديدة من مصر للحفاظ على ما تبقى من غزة وسكانها |تفاصيل

وصل وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى العاصمة الأمريكية، واشنطن، خلال الأيام الماضي، وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا"، فإنه خلال زيارته يسعى إلى الترويج لمبادرة سياسية جديدة تتضمن نزع سلاح المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس أكبر فصيل في قطاع غزة، مقابل إقامة دولة فلسطينية.
مبادرة مصرية بشأن اليوم التالي في قطاع غزة
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، من المتوقع أن يعرض “عبد العاطي” الخطوط العريضة لمبادرته على كبار المسؤولين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على أمل التوصل إلى توافق واسع بشأن “اليوم التالي” في قطاع غزة.
وتأتي الخطوة المصرية وسط مخاوف متزايدة في القاهرة بشأن خطوة أحادية الجانب من جانب إسرائيل، تتضمن ضم أجزاء من قطاع غزة، كجزء مما يعرف هناك بأنه جهد "لإعادة تشكيل الواقع على الأرض بما يتوافق مع المصالح الأمنية الإسرائيلية".
إضافة إلى، مساعي مصر لاستغلال زخم مؤتمر حل الدولتين، والاعترافات المتزايد بدولة فلسطين، والدعم الواسع لإقامة دولة فلسطينية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية، أفادت مصادر بأن محادثات مكثفة تجري حاليًا بين مصر وقطر والأطراف المعنية، سعيًا للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار
ويُفهم في القاهرة أن وقف إطلاق النار سيكون شرطًا أساسيًا لبدء مناقشات عملية بشأن إعادة إعمار القطاع وهيكلية الإدارة المدنية فيه بعد انتهاء القتال.
جذر الأزمة في الدعم الأمريكي اللا محدود
وتؤكد وكالة الأنباء الفلسطينية أنه على "محور واشنطن - تل أبيب" من الواضح أن الأولويات مختلفة تماما: إعادة الرهائن الذين لا يزالون في أسر حماس وتفكيك الجناح العسكري للمنظمة يشكلان الهدف الرئيسي في المرحلة الحالية - وهو ما يعمق، حسب قولهم، الفجوة مع مواقف الدول العربية.
وأوضح دبلوماسي كبير رافق الوزير عبد العاطي في لقاءاته في واشنطن ونيويورك أن "جذر الأزمة يكمن في أن الضغوط الدولية لا تغير الموقف الأميركي الفعلي، الذي لا يزال يقدم الدعم المبدئي للسياسة الإسرائيلية، حتى لو كان يعارض علناً القضايا الإنسانية".
وأكد الدبلوماسي أن مصر، رغم القيود، تعمل مع قطر على تعظيم مساحة المناورة السياسية، في محاولة للتأثير على أفق التسوية السياسية، وتقليل خطر المزيد من التصعيد الإقليمي.