وسط مجاعة متفشية.. مبعوث ترامب يزور المركز الأمريكي لتوزيع المساعدات بغزة

وصل المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف اليوم (الجمعة) إلى مركز توزيع مساعدات لمؤسسة غزة الإنسانية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في محاولة للترويج لصفقة تبادل أسرى، وذلك بعد تسونامي إعلانات الاعتراف بدولة فلسطينية.
زيارة وسط مجاعة متفشية
وتأتي زيارة ويتكوف وسط مجاعة متفشية في قطاع غزة، وتورط مؤسسة غزة الإنسانية في سفك دماء المئات من الفلسطينيين على أبوابها خلال محاولتهم الحصول على مساعدات، وعقب لقائه أمس برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن المساعدات الإنسانية للقطاع.
وتصر اسرائيل على عدم إنهاء عمل مؤسسة غزة الإنسانية، التي تطالب بها حماس في المفاوضات.
فيما ذكرت اليوم إدارة ترامب أن اسرائيل تبرعت بمبلغ 30 مليون دولار لمؤوسسة .
وفي نفس السياق، رحبت حركة حماس والفصائل الفلسطينية، بالمواقف الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية، التي صدرت عن مؤتمر دولي رفيع المستوى عقد مؤخرًا في نيويورك لحل الدولتين، لكنها شددت في المقابل على أن المقاومة ستستمر ما دام استمر الاحتلال الإسرائيلي، وأن سلاحها مرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وذلك بعد أن طالب المؤتمر بتجريدها من السلاح.
سلاح المقاومة.. استحقاق وطني
وقالت حركة حماس في بيان صحفي، إنها تنظر باهتمام بالغ إلى كل خطوة من شأنها تحقيق تقدم في مسيرة النضال الفلسطيني، مشيدة بالمواقف الإيجابية التي تم التعبير عنها خلال المؤتمر الأممي بشأن حقوق الفلسطينيين.
وأضافت الحركة أن المقاومة وسلاحها استحقاق وطني وقانوني طالما بقي الاحتلال قائمًا، ولا يمكن التخلي عنه إلا باستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة.
وأكدت أن وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وإنهاء الاحتلال، يمثلان الخطوة الأولى في أي تحرك دولي جاد، مطالبة بعزل إسرائيل ومحاكمة قادتها كـ«مجرمي حرب»، بدلًا من احتضانهم أو تطبيع العلاقات معهم.
وحمل البيان توقيع فصائل حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية، والقيادة العامة، وطلائع حرب التحرير الشعبية قوات الصاعقة، بحسب “dpa” الألمانية.
وحذرت الفصائل من ربط وقف الحرب على غزة بملفات سياسية، مشددة على أن وقف القتل والتجويع واجب إنساني لا يقبل التأجيل أو المقايضة.
وفي أول تعليق على انسحابها من مفاوضات هدنة غزة في قطر، أكدت حماس استعدادها للانخراط الفوري في مفاوضات التهدئة من جديد حال وصول المساعدات إلى مستحقيها وإنهاء الأزمة الإنسانية والمجاعة في غزة.
وأكدت حماس أن استمرار المفاوضات في ظل سياسة التجويع يفقدها مضمونها وجدواها، خاصًة بعدما انسحبت إسرائيل من جولة المفاوضات الأخيرة الأسبوع الماضي “دون مبرر”، في وقت كانت فيه الأطراف على وشك التوصل إلى اتفاق.
وفي سياق متصل، أفادت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، بأن حماس انسحبت من المفاوضات الغير مباشرة مع إسرائيل، وذلك بعد أن سحبت الأخيره هي الولايات المتحدة وفدها التفاوضي من الدوحة منذ أسبوع.
ورغم انسحاب الوفد الإسرائيلي؛ كشفت “سي إن إن” عن استعداد وفد تل أبيب للعودة إلى قطر مجددًا في حال عدّلت حماس مقترحها بشأن وقف إطلاق النار والرهائن (هدنة غزة)، بحسب مسؤول إسرائيلي كبير.
إلا أن قيادي في حماس، كان قد أكد للشبكة الأمريكية، بأنه لا جدوى من مواصلة المفاوضات طالما استمرت أزمة المجاعة في غزة.