الدعاء للمتوفى يوم الجمعة.. 20 كلمة لاترد اغتنمها في ساعة الإجابة
الدعاء للمتوفى مشروع مطلوب، وهو من جملة هدايا الأحياء للأموات التي تصل إليهم، وقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ».
الدعاء للمتوفى يوم الجمعة
تقول دار الإفتاء إن تقييد الدعاء بالولد في الحديث لا مفهوم له، فالدعاء يصل من الولد ومن غيره، وإنما خُصَّ الولدُ بالذكر في الحديث؛ تحريضًا له على الدعاء لأبيه، وقد قال الإمام النووي في "شرح مسلم": [الدعاء يصل ثوابه إلى الميت، وكذلك الصدقة، وهما مجمع عليهما].
حكم الدعاء للمتوفى بعبارة: "اللهم اجعل مثواه الجنة"
أما العبارة المسؤول عنها من قول الداعي في الدعاء للمتوفى :"اللهم اجعل مثواه الجنة" فهي جائزة ولا محذور فيها على الإطلاق؛ لأن المثوى في اللغة مصدر ميمي من الثواء، والثواء هو الإقامة، والمصدر الميمي يدل على الحدث والزمان والمكان؛ قال الإمام أبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط": [الْمَثْوَى: مَفْعَلْ من ثَوَى يَثْوِي أَقَامَ. يكون للمصدر والزمان والمكان، وَالثَّوَاءُ: الإقامة بالمكان].
دعاء للمتوفى ساعة الاستجابة
- اللهم اغفر له وارحمه، واعف عنه، ووسع مدخله، وكرم نزله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
- اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار، وافسح له في قبره مد بصره، وافرش له من فراش الجنة.
- اللهم آنسه في وحدته، وآنسه في وحشته، وآنسه في غربته، اللهم أنزل عليه رحمتك، ونوّر قبره، واملأه بالرضا والنور والفسحة والسرور.
- اللهم إن عبدك في ذمتك وحبل جوارك، فقه فتنة القبر وعذاب النار، وأنت أهل الوفاء والحق، فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم.
- اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر لنا وله.
- اللهم اجعل قبره نورًا، وحرّمه على النار، وارحمه رحمةً تغنيه بها عن رحمة من سواك، واجعله ممن تسرّ روحه وتطمئن نفسه بلقائك.
- اللهم ثبته عند السؤال، واجعل اللهم القرآن رفيقه، والصلاة نوره، والصيام ظله، والصبر شفيعه، والعمل الصالح أنيسه في قبره.
- اللهم اجعل لسانه ناطقًا بالشهادة حتى الممات، ووجهه مضيئًا بنور الإيمان، وارزقه لذة النظر إلى وجهك الكريم.
- اللهم بلّغه منازل الشهداء، وارفع درجته في علّيّين، وارزقه من أنهار الجنة، ونعيمها الذي لا يزول.
- اللهم اجعل قبره بعد فراق الدنيا خير منزل، ولا تجعله عليه حسرة أو سجنًا أو ضيقًا، بل اجعله نورًا وسعة ورحمة.
- اللهم اجعله من الذين يُقال لهم ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، واجعله من أهل اليمين.
- اللهم لا تجعل له ذنبًا إلا غفرته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا سيئةً إلا محوتها، واجعل له نصيبًا من رحمتك الواسعة.
- اللهم اجعل ذكراه بيننا طيبة، وألسنتنا رطبة بالدعاء له، واجعل صدقاتنا في ميزانه، وأعمالنا الصالحة واصلةً إليه.
- اللهم أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، واغفر له بقدر ما أحببناه وفقدناه.
- اللهم إنّا نسألك له الفردوس الأعلى، بلا حساب ولا سابق عذاب، واجعل مقامه في أعلى عليين مع النبيين والصديقين.
- اللهم ارزقه شفاعة نبيك محمد، واسقه من حوضه شربة هنيئة لا يظمأ بعدها أبدًا، ولا تردّه عن بابك يا كريم.
- اللهم احشره مع من أحب من الصالحين، وقرّ عينه برؤية وجهك الكريم، وأكرم نزله بين عبادك المؤمنين.
- اللهم لا تجعل مصيبتنا فيه إلا سببًا لتقربنا إليك، واجعل فقده رفعة له ولنا، وتكفيرًا للذنوب.
- اللهم إنه عبدك الضعيف، وأنت القوي الغفور الرحيم، فارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، واغسله بماء الجنة.
- اللهم اربط على قلوبنا لفقده، واربط على قلبه في قبره، واجعل له أُنسًا لا يفارقه أبدًا إلى يوم البعث.
قراءة القرآن للميت ووصول ثوابها إليه
قراءةُ القرآن الكريم من أفضل العبادات التي يَتقرب بها المسلمُ إلى ربه - بحسب دار الإفتاء، وقد جاء الأمر الشرعي بذلك مطلقًا، ومن المقرر في أصول الفقه أن الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأحوال إلا ما جاء الشرع باستثنائه وتقييده.
فقراءة القرآن على الميت حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، حالة الدفن أو بعدها؛ كلُّ ذلك جائز شرعًا ولا حرمة فيه بإجماع العلماء، إلا أن بعض المالكية ذهبوا إلى كراهة القراءة على القبر تحديدًا، ولكن الشيخ الدردير رضي الله عنه قال: [المتأخرون على أنه لا بأس بقراءة القرآن والذكر وجعل ثوابه للميت، ويحصل له الأجر إن شاء الله].
وقد ألَّف في هذه المسألة جماعةٌ من العلماء على اختلاف مذاهبهم الفقهية؛ كالإمام الخلال الحنبلي في جزء "القراءة على القبور"، والحافظ شمس الدين المقدسي الحنبلي في جزءٍ ألَّفه في هذه المسألة، والسيد عبد الله الغماري في كتابه "توضيح البيان لوصول ثواب القرآن".
